نتائج مرتقبة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- سامي عيسى:

حدثان مرتبطان “بأهمية” عبرت الحدود، وفرضت واقعاً جديداً على المستويين الداخلي والخارجي، الأول مؤتمر المناخ في البرازيل، والحضور المميز لسوريا فيه، وما حمل من معان سياسية واقتصادية، والثاني مجلس الأمن وقراره برفع العقوبات عن السيد الرئيس أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، وما يحمل هذه القرار من مؤشرات ودلالات سياسية، تعبر عن أهمية سوريا ودورها المحوري في رسم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدان، وتأثيرها الكبير على خريطة العالم انطلاقاً من موقعها الجغرافي المهم..
لكن الحدث الأهم والذي من شأنه تغيير الكثير من المعادلات، منها ما هو مرتبط بالسياسة، ومنها بالاقتصاد، وزيارة اليوم للرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة الامريكية، تشكل محطة تاريخية مهمة، وخاصة أن سوريا تشهد تحولات جذرية، وتغييرات كثيرة على المستوى المحلي والخارجي، بما فيها نظرة المجتمع الدولي وطريقة التعاطي مع سوريا، بوضعها الطبيعي والمحوري، وأهمية ذلك في ترتيب العلاقات الدولية، انطلاقاً من الموقع الجغرافي والسياسي، اللذين يتحكمان برسم المعادلات الدولية وفق تراتبية المصالح المشتركة..
وبالتالي فإن زيارة السيد الرئيس الشرع إلى “واشنطن” تحمل الكثير من الرسائل القوية، والتي تحمل أبعاداً كثيرة، تعكس إيجابية واضحة على طبيعة العلاقات البينية أولاً، وثانياً حضور الولايات المتحدة كقوة عظمى، ولاعب أساسي في المنطقة، ترغب في الحفاظ على حضورها وتموضعها في المنطقة، عبر سوريا باعتبارها حليفاً وشريكاً أيضاً..
كل ذلك يفتح الباب أمام جملة معطيات أكثر من هامة، وتحمل رسائل متنوعة وقوية، تعكس إيجابية واضحة على الصعيد الاقتصادي، وتعزز فرص الثقة بقوة الاقتصاد السوري، وتحقيق شراكات اقتصادية واستثمارية عالية المستوى، وفي كافة المجالات، الأمر الذي يترجم بصورة مباشرة على تحسين الواقع الاقتصادي من جهة، و مستوى معيشة الأسر السورية من جهة أخرى، والأهم ما يمكن تحقيقه على مستوى زيادة الانتاجية الوطنية، والناتج المحلي الاجمالي على السواء..
إذاً أحداث متسارعة على الساحة السورية، أهميتها مرتبطة بجوهرها، والنتائج المرجوة منها، بدليل ما حدث في مؤتمر المناخ بالبرازيل، والمشاركة السورية، وأهميتها ليس على المستوى البيئي، بل على المستوى الاقتصادي أيضاً، الذي حظي بمزيد من الاهتمام لدعم الدولة السورية في معالجة تشوهات الحرب البيئية والاقتصادية، من خلال إعادة دمج سوريا في آليات التمويل الدولية، وتعزيز فرص الاستثمار الخارجي، الهادف الى إحداث نقلة نوعية على صعيد الاقتصاد والإنتاج والمعيشة..
ونحن بانتظار قطف الثمار، وتحقيق رفاهية المواطن من خلال تحسين مستويات الدخل التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها، خلال المرحلة الحالية والمستقبلية أيضاً..
Issa.samy68@gmail.com

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار