الحرية – ميليا اسبر:
كشف مدير دائرة الإعلام في وزارة النقل عبد الهادي الشحاده أن مجموع خطوط السكك الحديدية يبلغ 2552 كم، منها 1500 كم خارج الخدمة، أهمها خط حلب – اللاذقية ، حلب – الرقة ، حلب – الراعي، حلب – ميدان أكبيز، لافتاً إلى وجود 5 قطارات جرية فقط تعود لما بين 1970_ 1985، إضافة إلى مجموعة قطار ركاب واحدة تعود إلى عام 2007.
الشحاده: 1500 كم من خطوط السكك الحديدية خارج الخدمة
القطار يقل 250 راكباً
وأوضح الشحاده في تصريح لـ”الحرية” أنه لم يتم وضع جدول لصيانة الخطوط وذلك لحين الإنتهاء من توريد أو إعادة صيانة باقي المجموعات، منوهاً أن الرحلة في القطار بين حلب ودمشق تستغرق بين 5- 6 ساعات تقريباً بقدرة نقل 250 راكباً للمجموعة الواحدة، حيث يوفر القطار الكثير من استهلاك المحروقات، والضغط على البنى التحتية، والإزدحام المروري، فالقطار الواحد يعادل 5 حافلات بولمان تقريباً، مشيراً إلى أن السرعة التصميمية 120 كم/ساعة، ولكن الفعلية حالياً 90 كم/ساعة وذلك نظراً للأضرار الواقعة على طول الشبكة وعلى القطارات طوال سنوات الحرب.
خطة استراتيجية
وكشف الشحاده عن وجود خطط استراتيجية تهدف إلى تطوير البنى التحتية، ونوعية القاطرات كي تصل السرعات إلى 250 كم / ساعة، منوهاً بأنه لم يتم إحتساب تلك التكاليف بشكل كامل حتى الآن، وذلك بسبب عدم جاهزية كامل المجموعات والخطوط والمحطات كي نتمكن من دراسة التكاليف بشكل مفصل وفق النقل المتوقع.
شريان رئيسي
إن الخطوط الحديدية معلم بارز لقوة اقتصاد الدولة، وهي شريان رئيسي للتصدير والتوريد، وهذا ما استدعى تركيز الحكومة عليها، حيث أنها تربط الموانئ البحرية مع الداخل، وسيتم ربط الخطوط الشمالية مع تركيا في وقت قريب حسب ما قاله الشحاده ، لذا ستكون عمليات النقل أسهل وأسرع لنقل مواد إعادة الإعمار، متوقعاً أن تكون نسبة مشاركة الخطوط الحديدية في النقل تتجاوز 50% خلال فترة قصيرة .
4500 عامل
وأضاف الشحاده أن الملاك العددي للعاملين في مؤسسة الخطوط الحديدية 4300 موظف، وربما تحتاج لمؤسسة لمثل هذا العدد في حالة التشغيل الكامل، حيث تم الاعتماد على استراتيجية التحفيز وتشجيع العمالة الفنية ورفدها بكل المواد اللازمة محلياً، موضحاً أن المؤسسة تعمل حالياً على إعادة العاملين المفصولين وفق دراسة شاملة للإحتياجات وتنظيم الهيكلية الإدارية والفنية، بما يضمن الاستفادة المثلى من الكوادر ذات الخبرة، ولا سيما خريجو معهد الخطوط الحديدية، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتوجيه أنظار الطلاب نحو المعهد خلال الأعوام القادمة لأنه المصدر الأساسي لتغذية المؤسسة بكافة الاختصاصات السككية.