الحرية – رجاء عبيد:
تتواصل شكاوى أهالي بلدة سبينة بريف دمشق حول واقع الخدمات الأساسية، حيث يعاني السكان من مشاكل الكهرباء ومياه الشرب، إضافة إلى تراكم القمامة وضعف البنية التحتية، ما جعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة.
شكاوى الأهالي
أوضح سكان العسالي جمعيات قرب جامع العدنان أن الخدمات شبه معدومة، فالتقنين الكهربائي غير منتظم ولا توجد طاقة بديلة أثناء الانقطاع، فيما يعاني الأهالي من ضخ غير عادل لمياه الشرب، ما دفعهم للاعتماد على الصهاريج الجوالة الباهظة الثمن. كما أشاروا إلى انتشار الكلاب الشاردة ليلاً بسبب غياب الإنارة، وحاجة الطرقات إلى تزفيت أو ترقيع، فضلاً عن تراكم القمامة ومشكلات الصرف الصحي والردميات على جوانب الطرق. وأكدوا أنهم تقدموا بعدة شكاوى للجهات المعنية لكنهم لم يحصلوا على إجابات شافية حتى الآن.
الظاهر: 18 بئراً تعمل بكفاءة.. والكهرباء تتحسن رغم نقص مراكز التحويل
واقع المياه والكهرباء
من جانبه، أكد المهندس فراس محمد الظاهر، رئيس بلدية سبينة، أن في تجمعات أبناء الجولان 18 بئراً عاملة بشكل جيد، بينها بئر يعمل بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن هناك شبه اكتفاء مائي في المنطقة بعد إعادة تأهيل 6 آبار رئيسية بدعم من مجلس البلدة ووحدة مياه القنيطرة وجمعية «قلبي معكم».
وأضاف الظاهر: البلدية تعاني من نقص في المحروقات والعمال والآليات، ما يعيق ترحيل النفايات، خاصة مع الكثافة السكانية العالية، موضحاً أن الكهرباء تشهد تحسناً ملحوظاً لكنها ما زالت بحاجة إلى مراكز تحويل إضافية، إذ لا يتجاوز عدد المخارج ثلاثة بعد أن كانت 18 قبل الأزمة، فيما إنارة الشوارع تتم بالحد الأدنى وبمساعدة المغتربين. كما أشار إلى أن المركز الصحي الوحيد في البلدة يعمل ضمن إمكانيات محدودة ويحتاج إلى طاقة بديلة وكوادر إضافية وأدوية للأمراض المزمنة.
مشاريع محدودة
لفت الظاهر إلى وجود مشروع تزفيت بكمية محدودة سيُنفذ قريباً لكنه لا يغطي سوى 5% من حاجة الشوارع، مؤكداً أن المحافظة تعمل على دراسة مشاريع جديدة تتعلق بخطوط الصرف الصحي خلال الفترة القادمة.
النادر: نقص العمال وكبر سنهم يعرقل خدمات بلدية ريف دمشق
أزمة القمامة والعمال
بدوره، أوضح المهندس عبد المالك النادر، رئيس بلدية ريف دمشق، أن مشكلة القمامة تفاقمت مع عودة الأهالي بأعداد كبيرة وزيادة الكثافة السكانية، مشيراً إلى أن البلدية تعاني من قلة العمال والفنيين والإداريين وكبر سنهم، إضافة إلى نقص الحاويات والآليات وتكرار أعطالها، كما تحدث عن مشكلة النباشين الذين يثيرون الفوضى حول الحاويات ليلاً، ورعاة الأغنام الذين يقلبون الحاويات لإطعام مواشيهم، ما يؤدي إلى انتشار القوارض والحشرات والكلاب الشاردة، مؤكداً أن عدم تعاون المواطنين يزيد من تفاقم الأزمة، إذ يرمون القمامة خارج الحاويات حتى عندما تكون فارغة.
تحديات إضافية
وأشار النادر إلى أن شبكة المياه قديمة ومتهالكة، وأن مياه الشرب تؤمَّن عبر الصهاريج والسيارات الخاصة، مع تعاون مع منظمة «إدرا» لإقامة محطة تحلية توفر مياه معقمة وصالحة للشرب يمكن أن تخدم جزءاً من البلدة مع إمكانية التوسع لاحقاً، كما أوضح أن معظم المحولات الكهربائية تم سرقتها أو تخريبها، وأن الشبكة بحاجة إلى استبدال، فيما يفتقر مكتب الطوارئ إلى الكوادر والمعدات اللازمة للإصلاح، وأكد أن البلدية تعمل على معالجة انسدادات الصرف الصحي باستخدام آلية «الصاروخ»، لكنها تواجه مشكلة سرقة أغطية الريكارات بشكل متكرر.
وأضاف إن هناك تعاوناً مع المجتمع المحلي لتركيب أجهزة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية في الشارع الرئيسي، حيث تم تعيين فني كهربائي لمتابعة أعمال الإنارة.
مطالب ختامية
وختم النادر بتأكيد ضرورة زيادة عدد المحولات وتأهيل الشبكة الكهربائية المهترئة، وتأمين أغطية الريكارات ومكافحة ظاهرة سرقتها عبر فرض عقوبات مشددة، إضافة إلى رفد البلدية بعمال وفنيين وآليات جديدة، وتعزيز كوادر مكتب الطوارئ لمواجهة التحديات المتزايدة.