الحرية – متابعة:
انطلقت اليوم فعالية «يوم حوار مع المجتمع المدني السوري»، التي تقام بالتعاون بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، بحضور شخصيات محلية ودولية، وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.
وتجمع الفعالية التي تعقد لأول مرة في سوريا، مئات المشاركين، معظمهم من منظمات المجتمع المدني السورية والمنظمات غير الحكومية، إلى جانب ممثلين عن الحكومة السورية، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والدول المجاورة، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية.
وتشكل فعالية «يوم حوار» منصة رئيسية لتبادل وجهات النظر والخبرات، والمساهمة في صياغة السياسات، التي توجه الدعم الدولي نحو تلبية أولويات السوريين، وخطوة أولى نحو حوار منظم مع الحكومة السورية، والاتحاد الأوروبي.
شراكة الدولة والمجتمع
وقال وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في كلمة له: إن حوار اليوم المنظم يطلق الشراكة المتينة مع المجتمع المدني الأوروبي.
ولفت الشيباني إلى أن المجتمع المدني، ليس ظاهرة جديدة، بل هو امتداد لنقابات ومبادرات إنسانية وطلابية ومحلية، عملت في أصعب الظروف، واليوم يعد مرآة لنبض الشارع، وجسراً بين الدولة والمجتمع.
الحوار بداية التغيير
بدورها أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات في كلمة مماثلة أن الحوار اليوم هو بداية التغيير، لأن إعادة بناء سوريا، لا تتم إلا من خلال شراكة متينة بين الدولة والمجتمع، مبنيةً على الاحترام والثقة المتبادلة.
وأكدت قبوات على دور المجتمع المدني في بناء الدولة، من خلال مسؤولياته في التخطيط والتنفيذ والمساءلة بالتعاون مع الدولة والمنظمات الدولية، لافتة إلى أنه الضامن لتحقيق العدالة والشفافية في البلاد.
دعم أوروبي مستمر
من جانبه لفت معاون الأمين العام لهيئة العمل الخارجي في المفوضية الأوروبية أولوف سكوغ، إلى أن حدث اليوم يعد فرصة للسوريين للتعبير عن آرائهم بشأن مستقبل بلدهم، مبيناً أن تنظيم «يوم الحوار» لأول مرة في سوريا يعكس الدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي، لمرافقة الشعب السوري في مساره نحو العدالة والتماسك الاجتماعي.
وقال: إنه وبعد سنوات من الرعب التي عاشها الشعب السوري خلال السنوات الماضية، بات لدى سوريا فرصة لإعادة بناء البلاد بطريقة تعكس إرادة الشعب السوري في الوصول إلى العدالة.
يشار إلى أن «يوم الحوار» يعقد تقليدياً ضمن إطار مؤتمر بروكسل السنوي حول سوريا في إطار دعم الاتحاد الأوروبي للشعب السوري، ويوفر منصة تفاعلية للحوار، مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا والمنطقة، ويهدف إلى تبادل وجهات النظر والخبرات والمساهمة في صياغة السياسات التي توجه الدعم الدولي.