أسعار السكر مستقرة والإنتاج المحلي لا يكفي السوق المحلية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

تشهد أسعار السكر في السوق السورية أستقراراً ملحوظاً، حيث وصل سعر الطن  لأدنى مستوى له، بعد أن كان يشهد ارتفاعات مستمرة خلال العام الفائت.
الصناعي مروان نوح  قال لـ “الحرية” إن صناعة السكر في سوريا واجهت تحديات كبيرة بسبب الحرب التي عاشتها على مدى 14 عاماً، ما أدى إلى توقف معظم المعامل وتراجع إنتاج الشوندر السكري بشكل كبير، ما أثر على الأمن الغذائي، ورغم وجود محاولات لإعادة تشغيل بعض المعامل مثل تل سلحب وتقديم حوافز للمزارعين، فإن الإنتاج المحلي ما زال بعيداً عن تلبية الاستهلاك الكبير، حيث تشهد السوق المحلية حركة استيراد بقصد توفير مادة  السكر التي طرأ على سعرها انخفاض ملحوظ.
ماهر محمود زغيب صاحب متجر في منطقة القلمون أوضح  لـ “الحرية” أن هناك استقراراً في أسعار السكر حيث يقدر سعر العبوة ذات الوزن  50 كغ بـ 30 دولاراً أي ما يعادل 330.000 ليرة سورية.
وقال زغيب إن أسباب تراجع أسعار السكر تعود إلى كثرة الموردين الذين يقومون  بالاستيراد بعد أن كانت عملية الاستيراد  محصورة بشخصيات معينة أيام النظام البائد.
وأشار زغيب إلى أن أغلب الكميات الموجودة في الأسواق مستوردة بسبب عدم كفاية الإنتاج المحلي، لافتاً إلى أن مادة السكر من المواد الأولية الضرورية في الصناعات الغذائية، ما ينعكس إيجاباً على منافسة المنتجات المحلية.
يشار إلى أن صناعة السكر في سورية تأسست من الشوندر السكري عام 1948 وأقيم معمل للسكر في مدينة حمص بطاقة 1200 طن من الشوندر السكري وتكرير 300 طن من السكر الخام (الأحمر) يومياً، وبعد ذلك بدأ التوسع في زراعة الشوندر السكري، وقد نجحت زراعة هذا المحصول في محافظة حمص وحماة والحسكة وريف دمشق.
وأُنشئ معمل سكر عدرا في محافظة ريف دمشق عام 1958 بطاقة 650 طن شوندر سكري، وتكرير 170طناً من السكر الخام يومياً، وتلاه معمل جسر الشغور (عام 1965) بطاقة 2000 طن من الشوندر وتكرير 300 طن من السكر الخام يومياً.
وفي عام 1975، وبعد إحداث المؤسسة العامة للسكر بوشر بإقامة أربعة معامل جديدة للسكر (طاقة كل منها 4000 طن من الشوندر السكري يومياً) في دير الزور والرقة ومسكنة وتل سحلب، وضعت في الاستثمار تدريجياً بدءاً من عام 1981.

Leave a Comment
آخر الأخبار