الحرية – معين الكفيري:
لم يمضِ يوم واحد على إجراء قرعة دوري كرة السلة للسيدات وانطلاقته المقررة اليوم الجمعة حتى أعلن اتحاد اللعبة عن التأجيل لمدة أسبوع كامل إلى يوم الجمعة القادم بسبب تأخير بعض الأندية في إرسال عقود اللاعبات وهذا دليل واضح على الفوضى الإدارية والتقصير الواضح من إدارات الأندية، وبات واضحاً أنه قبل بداية كل موسم يعيش دوري السيدات حالة من الارتباك الإداري بسبب ترحيل انطلاقة البطولة، الناجمة عن عدم التزام الأندية بإرسال عقود اللاعبات في المواعيد المحددة، هذه المشكلة ليست مجرد تفصيل إداري بل تعكس خللاً أعمق في إدارة المسابقات، وتؤثر بشكل مباشر على اللعبة وتطويرها.
إن التأخير في استكمال ملفات الأندية يضع اتحاد اللعبة أمام خيار واحد هو التأجيل، مايعني إرباك روزنامة البطولات بالتأجيلات المتكررة التي تخلف ضغطاً وازدحاماً في المواعيد، وتؤثر على البطولات الأخرى المرتبطة بالاتحاد.
وهنا يجب على اتحاد كرة السلة تحديد مهلة زمنية نهائية غير قابلة للتجاوز وربط المشكلة بالعقود المرسلة مسبقاً، كما يجب أن تتحمل الأندية مسؤوليتها في احترام اللوائح والقوانين، وأن تدرك أن الالتزام الإداري جزء من الإحتراف، علماً أن معظم أنديتنا محترفة على الورق.
الحلول تبدو موجودة ومن أهمها: فرض غرامات مالية على جميع الأندية المتأخرة، أو استبعادها من المشاركة في الدوري نتيجة التقصير الإداري، إضافة لوضع نظام إلكتروني موحد لتسجيل العقود ومتابعتها.
إن استمرار هذه الفوضى التي تعيشها الأندية يؤثر ويهدد المسابقات ويفقدها ثقة الجمهور على حد سواء، والمطلوب حل جذري وليس معالجة آنية يضمن أن سلتنا تدار بعقلية احترافية، وأن روزنامة المسابقات يجب أن تحترم دون تأجيلات بسبب تقصير الأندية التي تعيش معظمها حالة فوضى وترهل إداري.
والسؤال المطروح والذي يحتاج إلى إجابة واضحة إلى متى ستبقى أنديتنا تعيش حالة من الفوضى الإدارية التي ترهق المسابقات ويفرض على اتحاد اللعبة خيار وحيد وهو التأجيل؟