الحرية- رحاب الإبراهيم :
تتحضر مدينة حماة منذ أيام لحملة “فداء لحماة”، التي تنطلق اليوم في الساعة الخامسة من ساحة العاصي، وسط تكاتف جميع المؤسسات والفعاليات لإنجاحها، على نحو يضمن مشاركة جميع أبنائها في النهوض بمدينتهم وبدء مسار إعادة إعمارها وخاصة أريافها المدمرة والمساهمة في عودة المهجرين إلى بيوتهم.
وقد استنفرت جميع الفعاليات في المدينة لتحقيق هذه الغاية وإطلاق حملة تليق بمدينة حماة وتضحيات أهلها.
وفي هذا الإطار عقد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان لقاء موسعاً جمع قادة ومسؤولي المحافظة بغية توحيد الرؤى وتنسيق الجهود المشتركة، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى تعزيز العمل الجماعي وتحديد الأولويات التي تضمن تحقيق أثر مباشر في دعم الأهالي وتأمين الخدمات الأساسية والانتماء الوطني.
وتأتي حملة “فداء لحماة” ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية تجاه مدينة حماة، التي عانت الويلات خلال سنوات الحرب، حيث تدمرت قرى عديدة وتهجر أبناؤها، الذين يقفون اليوم معاً بقلب واحد ويتحدون لدعم مدينتهم، التي تستحق حياة أفضل وتنمية اقتصادية واجتماعية تليق بعظمة وتاريخ هذه المدينة وتضحيات ابنائها، ويطوون صفحة من الألم ويفتحون صفحة جديدة عنوانها الأمل بحياة وغد أفضل.
محافظ حماة أكد أن هذه الحملة تأتي انسجاماً مع توجهات الحكومة في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي، علماً أنّ نجاح الحملة يمثل رسالة وفاء لحماة وأبنائها، وتجسيداً لروح التعاون في العمل على تأمين الخدمات الأساسية لتمهيد الطريق أمام عودة المهجرين لقراهم وبلداتهم.
وشدد محافظ حماة على أهمية استكمال جميع التجهيزات اللازمة للحملة، بما يؤكد التزام المحافظة بالمشاركة الفاعلة في المبادرات الوطنية التي تعزز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.
وبين المحافظ أن الحملة تمثل محطة مفصلية في مسيرة النهوض والمساهمة في عودة كريمة للمهجرين، مؤكداً على أهمية تكاتف جميع المؤسسات والفعاليات لإنجاحها، بما يعكس صورة محافظة حماة الحقيقية كرمزٍ للتضحية والصمود.