الحرية – وليد الزعبي:
شاعت بين الناس أمس رواية أن مغارة مليئة بالذهب اكتشفت في مدينة الحارة في الريف الشمالي من محافظة درعا، وذلك أثناء حفر أحد المواطنين لتشييد مبنى خاص به، لكن كل ما أشيع كان عارياً عن الصحة بالمطلق، حيث أوضح رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصر الله، أنه وفور سماع الأنباء المتداولة تم الذهاب إلى الموقع والكشف الفوري والحسي عليه، ولم يتبين وجود أي قطع ذهبية، واتضح من خلال البحث والتنقيب الطارئ الموسع أن المكان عبارة عن مدفن ربما يعود للفترة الرمانية من خلال اللقى التي تم العثور عليها.

وأشار إلى أن اللقى المكتشفة وبحضور قوات الأمن الداخلي التي انتشرت بالمكان لتأمينه، وخاصةً مع وجود عدد كبير من أهالي المنطقة وما حولها الذين تجمعوا على إثر انتشار الخبر، هي عبارة عن جزء من سوار برونزي متأكسد ومتآكل، وجزء من سراج فخاري، وإبريق فخاري صغير بحالة جيدة، وشاهدة قبر من الحجر البازلتي عليها كتابة يونانية، ومجسم حيوان غير مكتمل من الفخار بارتفاع 10 سم تقريباً على شكل (جمل)، وجزء من جرة فخارية حجم كبير (أنفورة).
وبيّن أنه تم نقل القطع إلى دائرة آثار درعا، وسيتم تسليمها أصولاً إلى متحف درعا، علماً أن المدير العام للأثار والمتاحف يصحبه مدير مديرية التنقيب، حضر إلى الموقع لتفقد المجريات التي تمت والوقوف على حيثيات الحدث الطارئ.
