الحرية – باسمة إسماعيل:
تشهد عدة مناطق في مدينة اللاذقية اضطراباً واسعاً في خدمات الاتصالات والإنترنت، بعد حادثة سرقة جديدة طالت كابلات رئيسية كانت في مرحلة التوصيل، ما أعاد طرح تساؤلات من قبل المواطنين، حول أسباب تكرار هذه الحوادث وضرورة تعزيز إجراءات الحماية.
وتعرضت شبكة الاتصالات لسرقة 12 كبلاً جديداً، كانت مخصصة لإعادة الخدمة إلى عدد من المناطق التي تعاني سابقاً من انقطاع الاتصالات، الدعتور، سكن الشباب، حارة علي جمال، حارة البلاطة، حارة الدن، أوتوستراد الثورة، المشروع الخامس.
وأوضح مسؤول الاتصالات في الساحل عبد القادر اليوسف أن الكابلات المسروقة كانت جزءاً أساسياً من خطة تطوير الشبكة، والهادفة إلى تحسين الخدمات وتوسيع نطاق التغطية في المناطق، التي كانت تعاني أعطالاً متكررة.

وأشار إلى أن السرقة تسببت في تعطيل عمليات التوصيل التي كانت في مراحل متقدمة، ما أدى إلى تأخير إعادة الخدمة للمواطنين.
وبيّن اليوسف في تصريح خاص لـ “الحرية” أن عملية السرقة وقعت ليلاً في المنطقة المجاورة لمطعم “بيتنا” على أوتوستراد الثورة، حيث تم سحب 12 كبلاً مغذياً لمناطق: الدعتور، سكن الشباب، حارة علي جمال، حارة البلاطة، حارة الدن، أوتوستراد الثورة، والمشروع الخامس.
وأضاف: تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من الكشف على مكان السرقة، وإبلاغ مخفر الشرطة وتنظيم الضبوط اللازمة.
وأردف قائلاً: إن فرع اتصالات اللاذقية يناشد المجتمع الأهلي للمساعدة في حماية الشبكات الهاتفية وكشف السارقين، كون الكابلات ممتدة على كامل رقعة المحافظة، وأعمال سرقة هذه الكابلات منتشرة بشكل كبير، بهدف الإضرار بشركة الاتصالات وبسبب غلاء المعادن المصنوعة منها الكابلات.
وأكد اليوسف أن الفرع يسعى إلى إعادة صيانة الكابلات المسروقة وإعادة الخدمة الهاتفية، حيث إن فرقنا الفنية تعمل بوتيرة عالية، ليلاً ونهاراً، وحتى خلال أيام العطل، لإجراء الصيانة اللازمة، رغم التكاليف العالية والجهد البشري الكبير الذي يتطلبه هذا العمل.
ويتساءل المواطنون: لماذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة رغم تكرار السرقات؟ ومتى ستتوقف هذه الاعتداءات على البنية التحتية؟ ومتى سيتم تفعيل العقوبات الرادعة بحق السارقين؟
وفي الوقت نفسه، يثمن الأهالي الجهود المستمرة لفرق الاتصالات في إعادة تمديد الكوابل، رغم حجم التحديات واتساع رقعة السرقات التي طالت معظم أحياء المدينة.
تحد كبير
في ظل تزايد عمليات سرقة الكابلات، يبرز تحد كبير أمام فرق الاتصالات في إعادة الخدمة واستمرارها، ويبقى تعاون المجتمع، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية، ضرورة ملحة لحماية الشبكة وضمان وصول الخدمة للمواطنين دون انقطاع.