الحرية – لوريس عمران:
تواصل مديرية الزراعة تنفيذ خطتها الوقائية الرامية إلى حماية المحاصيل الزراعية من احتمالية ظهور مرض بقع عين الطائر، بوصفه أحد الأمراض التي قد تشكل تهديداً على المحاصيل الزراعية في حال توافر الظروف الملائمة لانتشاره.
وانطلاقاً من مبدأ الوقاية المسبقة، بادرت المديرية إلى تعزيز استعدادها الفني والميداني من خلال توفير الآليات والجرارات والمرشّات، إضافة إلى تهيئة المراكز التدريبية التي تُعقد فيها الدورات الموجهة للمزارعين بهدف رفع كفاءتهم في تنفيذ عمليات المكافحة الوقائية وفق الأسس العلمية المعتمدة.
المهندس عبد القادر عبد الرزاق رئيس شعبة الآفات في دائرة الشؤون الزراعية والوقائية أشار لـ “الحرية ” إلى أن المديرية تحرص على تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية بما يضمن توحيد الجهود وتوسيع نطاق التوعية. مضيفاً إن هذا التعاون أسهم في تنفيذ زيارات ميدانية دورية يشرف عليها مهندسون متخصصون يعملون على متابعة أساليب استخدام المرشّات، بالإضافة إلى التأكد من اعتماد النوعيات الجيدة من المبيدات، والحد من الهدر أثناء عمليات الرش. إذ يقوم هؤلاء المختصون بتوجيه المزارعين ميدانياً حول الطرق الصحيحة لخلط المبيدات وضبط كمياتها، لضمان الالتزام بالتوصيات الفنية التي تُعد أساساً لنجاح العمل الوقائي.

وأكد عبد الرازق أن الجهود الحثيثة أظهرت آثاراً إيجابية على مستوى الوعي الزراعي، إذ أسهمت في ترسيخ ثقافة الاستخدام السليم للمبيدات، وتخفيف الأعباء المادية على المزارعين عبر توفير المعدات اللازمة، ما مكّنهم من تنفيذ عمليات الرش بكفاءة أعلى وبأساليب أكثر أماناً. لافتاً إلى حضور المديرية في الميدان، رسّخت دورها الاستراتيجي في تعزيز النهج الوقائي الذي يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي وضمان استدامته.
مضيفاً: إن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية بعيدة المدى للمديرية، حيث تستند إلى العمل المسبق والوقاية المستمرة، بما يضمن المحافظة على صحة النباتات، ويعزز قدرة المزارعين على مواجهة أي طارئ زراعي محتمل، ويكرّس نهجاً مستداماً في إدارة الموارد الزراعية.