الحرية- ميمونة العلي:
تعاني مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص من تردي الواقع الخدمي فيها حيث طالتها ويلات الحرب واستبشر أهلها الخير،لاسيما العائدين من مخيمات اللجوء بحملة “فجر القصير” لتحسين الخدمات المحلية.
وأوضح رئيس مجلس مدينة القصير طارق حصوة بتصريح ل “الحرية” أن المدينة كانت مهمشة بشكل مقصود من جميع الخدمات قبل التحرير ،بالإضافة إلى ما حل بها من دمار وتخريب ممنهج على يد النظام البائد ، ما وضع مجلس المدينة أمام تحديات كبيرة ،خاصة مع انعدام الإمكانات المادية ، لذلك رتبنا الأولويات التي يعمل عليها مجلس مدينة القصير حالياً، وبدأنا العمل على علاج مشكلة الصرف الصحي وإعادة ترميم المدارس كخطوة مهمة وأولية، لاستيعاب العائلات العائدة بعد التحرير حيث وصل عددهم لحوالي 4500 عائلة ، معظمهم سكن في بيته، منهم من رممه على نفقته الخاصة، ومنهم من سكن بيته دون ترميم ،ومنهم من بنى خيمة فوق ركام كان بيتاً ومنهم من استأجر للهرب من ويلات النزوح ،مشيراً الى ترميم بعض البيوت من قبل الجمعيات الخيرية ولكن بأعداد قليلة.
علاج مشكلة الصرف الصحي وإعادة ترميم المدارس أولويات مجلس المدينة
وأوضح حصوة أن عدد سكان القصير حالياً 40 ألف نسمة وبقي عدد قليل من المهجرين الموجودين في لبنان لم يعودوا بعد، بينما بلغ عدد السكان عام 2010 ، 65ألف نسمة.
مبيناً أن عدد مدارس القصير 23 مدرسة،6 مدارس عاملة قبل التحرير ،وبعد التحرير تم ترميم مدرسة واحدة بشكل كامل ومدرسة أخرى لم يكتمل ترميمها ولكنها استقبلت الطلاب على وضعها الحالي ، فأصبح عدد المدارس العاملة حالياً ثماني مدارس والباقي بحاجة لترميم .
ولفت حصوة إلى قيام مجلس مدينة القصير بعد التحرير مباشرة بترحيل الأنقاض من الشوارع التي كانت مغلقة بشكل كامل ،وتم تقسيم العمل إلى مرحلتين بمساعدة مديرية الخدمات الفنية حيث تم ترحيل ما يقارب 24 ألف متر مكعب من الأنقاض و تم فتح جميع الطرقات، مبيناً وجود مشروع مع الدفاع المدني لإزالة كافة الأنقاض من المدينة وريفها حالياً وإعادة تدويرها.
حالياً تنفيذ مشروع ترحيل كل أنقاض القصير مع إعادة تدويرها بالتعاون مع الدفاع المدني
موضحاً قيام جميع المنظمات الدولية بتقييم احتياج المنطقة وحالياً في طور بدء الأعمال ،فتعهدت منظمة “عطاء” بالصرف الصحي وترميم مدارس وحاويات وكذلك تعهدت المنظمة الدنماركية بصرف صحي وتجهيز بئر ماء ومشاريع سبل العيش وترميم منازل ،وتعهدت المنظمة النرويجية بنفس المشاريع السابقة بالإضافة لرعاية الطفل وترميم منازل وتجهيز حديقة.
موضحاً وجود خمسة جسور مدمرة في المدينة ولا يوجد خطة حالية لإعادة إعمارها ،وأن
أكبر الصعوبات التي يواجهها مجلس المدينة هي ضعف التمويل ،منوهاً إلى تخصيص المجلس بمبلغ من حملة (فجر القصير) لتخديم المدينة بالمشاريع.
مبيناً أن حجم التبرعات لصندوق الحملة بلغ عشرة ملايين وواحداً وثمانين ألف دولار.
وأكد عدم وجود موازنة لسنة 2025 ،وأنه تم إنارة جميع الطرق الرئيسة بحوالي 300 جهاز إنارة .
موضحاً أن المشفى المتنقل يخدم السكان صحياً بالإضافة الى المركز الصحي بينما يتم تحويل جميع الحالات الحرجة إلى مشافي مدينة حمص.