خسارة كارثية لمنتخبنا أمام الأردن في تصفيات كأس العالم لكرة السلة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- معين الكفيري:

تلقى منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة هزيمة قاسية أمام نظيره الأردني في مباراة أشبه بحصة تدريبية بفارق ٥٢ نقطة بواقع ٤٨-١٠٠ في المباراة الثانية التي جمعت المنتخبين في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب وذلك ضمن النافذة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر (٢٠٢٧).
لم يكن أشد المتشائمين بالمنتخب السوري يتوقع أن يظهر بتلك الصورة الغريبة المهزوزة والمتواضعة والأداء المخجل أمام المنتخب الأردني، ولم يستطع تعويض خسارته للمباراة الأولى التي تلقاها بنتيجة ٤٩-٧٤ نقطة، حتى تلقى خسارة ثانية هي الأقسى في تاريخ المواجهات بين الفريقين، حيث انتهت بفارق ٥٢ نقطة.
الخسارة في كرة السلة واردة لكن بهذه النتيجة المذلة والأداء الغريب أمام الأردن جاءت لتدق جرس الإنذار ولتكشف حجم الخلل والفوضى الذي يعيشه الطاقم الفني والإداري واتحاد اللعبة، هذه الخسارة المؤلمة طرحت أسئلة عديدة وجوهرية حول مدى جدية العمل وفق أسس علمية وحول طبيعة الكادر الفني الذي يقود المنتخب بقيادة الأميركي جوزيف ستبنغ ليس فقط بالأداء الكارثي، وإنما بالمزاجية والفوقية والاستهزاء التي تحكم قراراته وتعامله وسط تغييرات غير مبررة في التشكيلة مع عدم وجود خطة واضحة وإدارة سيئة وغامضة للمباريات، كلها عوامل ساهمت في ضياع المنتخب وتشتيته وانهياره.

من يتحمل مسؤولية الخسارة ؟

لاشك أن المدرب يتحمل جزءاً من المسؤولية لأنه لم ينجح في بناء عقلية تنافسية ولم ينجح في بناء هوية فنية للمنتخب، كذلك لا ننسى أن العقلية التي تدار بها اللعبة تكشف أن المشكلة ليست فنية بل إدارية وأن العمل يتم بعشوائية بعيداً عن التخطيط الممنهج العلمي والاستراتيجي مع عدم وجود رقابة أو محاسبة كلها مؤشرات على وجود الخلل والأزمة الهيكيلة.
المنتخب خلال النافذة الأولى لعب بلا خطة وبلا روح وحس بالمسؤولية وبلا أدوات لمواجهة خصمه المنظم. هذه الخسارة تضع الاتحاد أمام مسؤولية كبيرة وتاريخية كي يبدأ إصلاحاً جذرياً أو أن يستمر بالدوران والمراوحة داخل حلقة الفوضى والضعف، حيث يجب إعادة النظر في الجهاز الفني ولا يمكن الاستمرار مع مدرب يفتقد للوضوح والثبات .
اليوم ونحن نشاهد أسوأ المنتخبات تمثيلاً لسورية، المطلوب الآن فتح ملفات من أصحاب القرار وتحقيق فوري بعد هذه المهزلة ومن الجهة المسؤولة عن تعيين المدرب ومن وضع الشرط الجزائي في عقده؟ وإذا كانت الحجة الشرط الجزائي، فيجب إقالته فوراً من تدريب المنتخب الأول وتكليفه بتدريب الفئات العمرية .
كل ما سبق لا يخلي مسؤولية اللاعبين المحليين الذين ظهروا جميعاً بصورة مخجلة وهزيلة وبمستوى ضعيف جداً يدل على أنهم لا يعرفون ألف باء كرة السلة وبعضهم لا يستحق أن يمثل المنتخب، والسلام على من يفهم الكلام.

Leave a Comment
آخر الأخبار