محمد نافع الضحاك.. صوت سلمية الشعري بين الأصالة والحداثة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

أحمد محمود الباشا:

تُعرف مدينة سلمية بأنها منارة ثقافية غنية بمبدعيها من أدباء وشعراء وكتاب وقاصين، وقد شكّل حضورهم علامة فارقة في المشهد الأدبي السوري، ومن بين هؤلاء يبرز اسم الشاعر محمد نافع الضحاك، ابن سلمية، الذي ترك بصمته عبر مشاركاته المتعددة في الفعاليات الشعرية والثقافية، مقدماً تجربة شعرية تجمع بين الأصالة والحداثة.
وقد عُرف الضحاك بمشاركته في العديد من الفعاليات الشعرية والثقافية، ويُعتبر شعره مزيجاً بين التقليدي والحديث، حيث يمزج بين الأساليب الشعرية القديمة والتعبير العصري المعاصر.
وتتناول قصائده مواضيع متعددة، فهو يتحدث عن الوطن وحبه له وعن معاناته من أجله، كما يعبر عن مشاعر الفخر والانتماء إليه، أما عن الحب، فيراه حباً رومانسياً وحب الأصدقاء والعائلة، وعن الوجود، يطرح تساؤلات حول الحياة والوجود، ما يعكس عمق تفكيره الفلسفي، كما تناول أيضاً قضايا اجتماعية معاصرة تهم المجتمع، مثل الحرية والعدالة.
ويُعد الشاعر محمد الضحاك من الشعراء الذين كان لهم دور في إحياء الشعر المعاصر، من خلال استخدامه السلس والجذاب للغة العربية.

مقتطفات من قصائده:
قواميس الكون مجتمعة لا تكفي
لتعطي حقها ما بوجداني
حبيبتي رائحة الياسمين
والحب أبداً لا يحتاج لترجمان

وفي قصيدة أخرى يقول:
ماذا أقول للعينين
وفيهما محيايا
ماء سلسبيل
كجنة رؤياهما
فيا ربي
لا تعذبني برؤيايا
تلك العيون أسكتت أمم
فماذا يفعل عبد فقير مثلي
شارك الضحاك في عدة فعاليات ثقافية، وصدر له أكثر من ديوان شعري منها: ماذا أقول، ودمشق، وهل تذكرين. كما حصل على دكتوراه فخرية من صالون الترانيم الأدبية، وشارك في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ في مصر عام 2023.
ويبقى الشاعر الضحاك واحداً من الأصوات الأدبية البارزة في مدينة سلمية، حيث استطاع أن يجمع بين الأصالة والحداثة في تجربته الشعرية، وأن يعبّر من خلال قصائده عن قضايا الوطن والإنسان والحب والوجود، ومشاركاته المتعددة في الفعاليات الثقافية، وإصداراته الشعرية، وما ناله من تكريمات، تؤكد مكانته في المشهد الأدبي السوري والعربي، ومع كل قصيدة يكتبها، يضيف الضحاك لبنة جديدة في صرح الشعر المعاصر، ليظل اسمه حاضراً بين المبدعين الذين يضيئون درب الثقافة والفكر.

Leave a Comment
آخر الأخبار