“حماية المستهلك” تواجه بالتحول الرقمي.. الهدر والفوضى في مستودعاتها عبر تطبيق إلكتروني للضبوط التموينية

الحرية – محمد زكريا:
“أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي”، وهذا ما ينطبق بالحال على المديرية العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، عندما قررت الانتقال إلى التحول الرقمي عبر تشكيل فريق متخصص لقيادة عملية التحول الرقمي في مؤسسات ومديريات التجارة الداخلية، بالتأكيد هذه الخطوة ولو أنها جاءت متأخرة إلا أنها تحد وتقلل من حالات الهدر والسرقة والفوضى القائمة في صالات ومخازن ومستودعات المؤسسات التابعة للمديرية، وبالتالي أصبح الانتقال إلى عالم الرقمنة في هذه المديرية حاجة وطنية، ولاسيما أنها معنية بشكل مباشر في حماية الأمن الغذائي، وحماية المستهلك.

التحول الرقمي حاضر

المهم أن هذا الملف لم يكن غائباً عن اجتماع المديرية يوم أمس، حيث تم الأخذ به مع حماية بيانات المؤسسات وتعزيز الأمن السيبراني، كما جرى خلال الاجتماع الذي ترأسه نائب وزير الاقتصاد والصناعة المهندس ماهر خليل الحسن، التطرق إلى واقع الأفران وواقع مخزون القمح، إلى جانب أبرز التحديات التي تواجه عمل مؤسسات المديرية وإلى غير ذلك، وكالمعتاد الاجتماع لم يخرج عن إطار البحث في سبل تطوير العمل وتعزيز الأداء المؤسسي في قطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

تجاوز العقبات

وفي تفاصيل الاجتماع، أشاد الحسن بالجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أهمية وضع خطط استراتيجية واضحة، ورفع تقارير دورية حول تقدم الأعمال المستقبلية، لافتاً إلى أن ما تم تحقيقه حتى الآن يُعد خطوة مهمة لكنها لا تزال أقل من حجم التحديات الموروثة من النظام البائد، كما ناقش المشاركون الصعوبات التي تواجه قطاعات وفروع الإدارة في مختلف المحافظات، مع التركيز على إيجاد حلول عملية لتعزيز الأداء وتجاوز العقبات الراهنة، كما جرى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بتنفيذ الخطط التي سبق الاتفاق عليها مع مديري الفروع، وتقديم الدعم اللازم لمديريات الفروع بما يضمن تنفيذها بالشكل الأمثل.

تطبيق إلكتروني

كما تم استُعرض مشروع تطبيق إلكتروني موحد يتيح لعناصر التموين إعداد الضبوط التموينية بشكل إلكتروني، بما يعزز الشفافية ويحد من الفساد، إضافة إلى مشروع آخر يتيح للمواطنين تقديم الشكاوى التموينية عبر منصة إلكترونية، وشدد الاجتماع على أهمية التدريب المستمر للعاملين في قطاع التموين بهدف رفع كفاءتهم وتعزيز قدراتهم الرقابية.

متابعة مخزون القمح

المجتمعون أكدوا ضرورة متابعة مخزون القمح بشكل دوري، وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من الطحين في المحافظات لتحقيق الأمن الغذائي، وتم استعراض خطط لإعادة تأهيل المخابز المتضررة والمتقادمة، مع الإشارة إلى أن نسبة الإنجاز الحالية لا تتجاوز 30% من المطلوب، ما يستدعي تكثيف الجهود في هذا القطاع الحيوي.

استثمارات السورية للتجارة

كما أن الاجتماع ناقش آليات تطوير النظام الاستثماري ضمن المؤسسة السورية للتجارة بهدف توسيع مجالات الاستثمار وابتكار مشاريع جديدة تدعم الاقتصاد الوطني، كما تم وضع توجهات استثمارية جديدة لكل محافظة، ترتكز على استثمار العقارات المتاحة بأعلى طاقة إنتاجية، إضافة إلى إعداد خطة تفاعلية لتعزيز كفاءة استخدام الموارد.

عمل تكاملي

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أنّ تطوير قطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك يتطلب عملاً تكاملياً وجهداً مستمراً من جميع المديريات والمؤسسات المعنية، مع الالتزام بتنفيذ الخطط الموضوعة وفق جداول زمنية واضحة، يشار إلى أن الاجتماع حضره مديرو مؤسسات المديرية، والمديريات المركزية للمديرية العامة، إضافة إلى مديري التجارة الداخلية في جميع المحافظات.