الحرية ـ باديه الونوس:
عناوين عديدة تناولتها ورشة عمل التي نظمتها جامعة دمشق اليوم بالتعاون مع مؤسسة نيو فيرستي الألمانية التعليمية في قاعة رضا سعيد بحضور خبراء والمهتمين، حيث أكد ل (الحرية )، المدير التنفيذي لمؤسسة يونيفرستي التعليمية في ألمانيا د . فادي شلبي أهمية التعاون مع جامعة دمشق لإقامة هذه الورشة التي تركز على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي الرقمية في العملية التعليمية، سواء للمدرسين أو الطلاب.مشيرا إلى أنه تركز الورشة على تمكين الأساتذة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية، عبر استعراض التطبيقات الأساسية التي تعزز إنتاجيتهم وكفاءتهم في التعليم، وتوفير الوقت، بالإضافة إلى تنويع التمارين التعليمية للطلاب.

الذكاء شريك حيوي في التعليم
وبدأت الورشة أعمالها بمحاضرة عن تأثير الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والأكاديمية للدكتور نضال ظريفة خبير سوري مغترب في ألمانيا حيث تناول د. نضال ظريفه، الحاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات، أحدث التطورات والتأثيرات العميقة للذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية والأكاديمية. يشير د. ظريفة إلى أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي كشريك أساسي في التعليم، لما يقدمه من إمكانيات طبيعية في إثراء المحتوى التعليمي وتقديم دعم ذكي متعدد الأبعاد. كما يركز على ضرورة تحديث آليات التقييم لتتماشى مع متطلبات سوق العمل الحديثة، بعيداً عن الأساليب التقليدية التي تركز فقط على حفظ المعلومات.
تعزيز إدارة المؤسسات التعليمية
أبرز د. ظريفة كيف يمكن للمؤسسات التعليمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الجانب الإداري من خلال مفهوم “التوأم الرقمي، هذا المفهوم يسمح بمحاكاة العمليات التعليمية وتحليلها بدقة وذكاء، ما يسهم في تحسين كفاءة إدارة الجامعات.
تجربة جامعة دمشق
أكد الدكتور سامر حسام الدين/ كلية الهندسة/الميكانيكية والكهربائية /على أهمية المشاركة في الورشة التي جمعت الخبرات العلمية السورية سواء من الداخل أو المغترب، مشيداً بالتعاون العلمي والعملي المثمر. عرض خلالها العديد من المحاور الرئيسية، أبرزها:
- استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريب الأكاديمي والتقني.
- تقييم الأبحاث العلمية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- تطوير المحتوى الأكاديمي بشكل مبتكر.
- إطلاق منصة رقمية تهدف إلى معالجة الفجوات التدريبية في المناهج الجامعية.
تجربة عملية
استعرض الدكتور حسام الدين تجربة عملية فريدة في مخبر التحكم الآلي بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في مقرر “التحكم الهيدروليكي وعناصره”. حيث تمكن الطلاب من:
- تصميم مشاريع متكاملة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة.
- تجاوز النواقص المعرفية في المقررات السابقة.
- تقليل زمن التصميم بشكل ملحوظ، حيث استغرق التصميم ساعة ونصف، نصف ساعة للنمذجة والمحاكاة
- خبرات ألمانية
من جانب آخر، قدم يورغن فانا من مؤسسة اليونيفرسيتي الألمانية للتعليم عرضاً لبرنامج تعاون علمي وأكاديمي مع جامعة دمشق، مستعرضاً خبرته السابقة في الجامعة. يهدف البرنامج إلى:
- دعم القدرات الأكاديمية والبحثية في سوريا.
- إعادة دمج الجامعات السورية في المجتمع العلمي الدولي.
- التركيز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كعناصر أساسية في هذا التطور.
- حتى مرحلة التقويم
أيضا للدكتورة نهى عبد الكريم محاضرة بعنوان دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الممارسات الصفية، بدءاً من التخطيط وحتى مرحلة التقويم. ركزت المحاضرة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كل مرحلة من مراحل العملية التعليمية بدقة ومرونة.
يسهم في خلق بيئة منضبطة
على صعيد التقويم، تبرز المحاضرة د عبد الكريم دور الذكاء الاصطناعي في إنشاء بنوك أسئلة متجددة ومطورة، بالإضافة إلى مساعدة المعلمين في بناء معايير تقييم دقيقة وموثوقة. .
يشار إلى أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو تطوير التعليم العالي في سوريا، من خلال الاستفادة العملية والمؤسسية من الذكاء الاصطناعي، وتأكيد أهمية التعاون الدولي في تحقيق الأهداف الأكاديمية والتنموية.