الحرية- رنا الحمدان:
عمل مجلس مدينة طرطوس مؤخراً على إزالة دوار العلبي المعروف سابقاً باسم دوار (الشرطة العسكرية)، ويقع في نقطة حيوية وسط المدينة، على امتداد شارع الثورة بطرطوس، ويصل المدينة بين شمالها وجنوبها، وغربها وشرقها، ما أثار استغراب الناس وما هي من الغاية وراء هذه الخطوة.
ورغم التبريرات الرسمية، أبدى العديد من سائقي طرطوس تخوفهم من إزالة الدوار إضافة إلى جزء من منصف أوتوستراد المشبكة، حيث تحوّل المكان – بحسب وصفهم – إلى ساحة واسعة جداً تسمح بانحراف السيارات بشكل عشوائي دون الالتزام بالسير على اليمين ، وأشاروا إلى أن الخطورة تتضاعف بالنسبة للسيارات القادمة من الكراج القديم باتجاه الجنوب، أو تلك القادمة من المشبّكة باتجاه الكراج القديم، ما يخلق تشابكاً مرورياً خطيراً في نقطة تجمع ثلاثة أوتوسترادات. وطالب بعض السائقين بإعادة الدوار، معتبرين أن إلغاءه في هذا الموقع الحساس غير آمن.
رئيس مجلس مدينة طرطوس المهندس شادي حليمة أكد لـ”الحرية” أن إزالة دوار العلبي جاءت ضمن خطة تنظيم مروري جديدة تعتمد مبدأ «الساحة المفتوحة» مع إضافة إشارة مرور رابعة من الجهة الغربية، وضمان تشغيل الإشارات الضوئية دون انقطاع.
وأضاف: إن وجود الدوار لم يعد ضرورياً بعد تشغيل الإشارات بشكل دائم، خاصة أن حجمه كان صغيراً جداً ولا يحقق الفاعلية المطلوبة.
وأشار حليمة إلى أن العمل جارٍ حالياً على استكمال تأهيل الساحة من خلال توسيع المسارات والالتفافات، إضافة إلى منح الموقع هوية مرورية أوضح عبر تركيب إشارات وتحسين دهانات الطرق والأطاريف.
وبين رأي السائقين وتأكيدات البلدية، يبقى التطبيق العملي هو الحكم على مدى نجاح التجربة.