الحرية – باسمة اسماعيل:
تشهد محافظة اللاذقية تنفيذ المسح الوطني التغذوي، الذي اطلقته وزارة الصحة مؤخراً، بهدف تقييم الواقع التغذوي للأطفال دون سن الخامسة والنساء في سن الإنجاب، ورصد مؤشرات الأمن الغذائي لدى الأسر في المدينة والريف، حيث تعمل الفرق الميدانية المزودة بأجهزة لوحية ومعدات قياس معيارية، على جمع البيانات وفق منهجية علمية دقيقة تعتمد على العشوائية المنتظمة.
وأوضحت الدكتورة رباب شرتح، مسؤولة برنامج التغذية في دائرة الصحة العامة في مديرية صحة اللاذقية، في حديثها لـ “الحرية” تفاصيل آلية العمل، بقولها: مسح تغذوي يتم بطريقة عشوائية منتظمة وليس مسح الأسر جميعاً، إنما يتم عدّ الأسر المعيشية في عناقيد تم اختيارها من قبل الوزارة، وبعد العدّ يتم اختيار الأسر بناء على طريقة ENA حيث يختار البرنامج منزلاً على الجهاز اللوحي (التاب) ويوجد مع فريق المسح باختيار الأسر العشر في كل عنقود، وتتم زيارة الأسرة.
وأضافت شرتح مؤكدة شمولية الاستبيان لجميع أنواع الأسر: المسح يستهدف الأسرة المعيشية سواء كان عندها أطفال أو لا، الاستبيان الذي تتم تعبئته من خلال التاب فيه أسئلة تخص الأسرة المعيشية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أسئلة خاصة بالأطفال وأيضاً مقاسات للأطفال والنساء في سن الإنجاب.
وبخصوص مدة تنفيذ المسح، وإمكانية تغطية كامل الريف والمدينة، وتضيف شرتح إن العمل لا يستهدف كل الأسر، وإن اختيار العينة يتم بطريقة عشوائية حتى لا يكون فيه انحياز، ما يجعل المدة المحددة- والتي تصل إلى نحو عشرة أيام إلى أسبوعين- كافية لتغطية العناقيد المطلوبة بدقة وفعالية.
وختمت شرتح بالإشارة إلى أن المسح ما يزال في أيامه الأولى، وأن نتائج المسح سيتم إعلانها من قبل الوزارة، بعد الانتهاء من تحليل البيانات الميدانية.