الحرية- وداد محفوض:
احتفلت محافظة طرطوس مساء اليوم في صالة الغاردن بالحديقة الوطنية بطرطوس بالذكرى الأولى للنصر والتحرير، وذلك بحضور مديري المؤسسات الحكومية ورجال الدين وجموع كبيرة من الأهالي الذين شاركوا تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة الوطنية.
بدأت فعاليات الاحتفال بالنشيد العربي السوري، تلاه عرض فني لفرقة فراشات طرطوس، وعرض مسرحي لفرقة شهرزاد وبرومو وثائقي لوزارة الإعلام السورية تحت عنوان «حكاية وطن لم يسقط».
مدير إعلام طرطوس محمود زيدان أكد في تصريح لـ” الحرية” أنّ عيد التحرير يشكّل يوماً فارقاً لن ينساه السوريون، ففيه طويت صفحة حقبة مظلمة، وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً مشتركاً لإعادة إعمار سوريا ورفع اسمها عالياً.
أما الأب أرسانيـوس لحّام، ممثل المطران باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار الأرثوذكسية، فأوضح في تصريحه أن سوريا “عادت حرة كما كانت دوماً”، مشيراً إلى أن مشاهد الاحتفال في الشوارع تعبّر عن فرح الناس على اختلاف أطيافهم.
وفي الإطار نفسه، أكد الشيخ منير ديب خطيب وإمام جامع الإمام علي في طرطوس، أن المرحلة الراهنة تتطلب “الكلمة الطيبة والصادقة”، مشدداً على أهمية الوحدة ونبذ التفرقة، ولا سيما في هذه الأيام.
من جهته، بارك الشيخ محمود إسماعيل، إمام وخطيب جامع المنيرة في طرطوس، للشعب السوري الذكرى السنوية الأولى لـ“تحرير البلاد والعباد”، معتبراً أن نهاية العام الماضي شهد استعادة سوريا لحريتها وكرامتها، وداعياً إلى التكاتف لإعادة بناء الوطن.
كما أعرب أحمد صهيوني رئيس اتحاد نقابات عمال طرطوس، عن سعادته بهذه المناسبة، واصفاً اليوم بأنه استثنائي، و يمثل خلاصاً من حقبة الظلم وعودة البلاد إلى مسارها الطبيعي.
وبين صهيوني على أن ما تحقق كان بفضل من قدّم التضحيات في سبيل الحرية، معرباً عن أمله بأن تنطلق سوريا نحو مواقع أكثر قوة وتعافياً.
وعبّر عدد من الحاضرين عن فرحتهم بذكرى النصر والتحرير، متمنين أن يعمّ الأمن والطمأنينة ربوع البلاد، وأن تستعيد سوريا مكانتها بين الدول المتقدمة، وتزدهر فيها الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وشهد الحفل تكريم عدد من أبناء مدينتي طرطوس وبانياس ممّن تعرضوا لإصابات خلال سنوات الحرب، واختُتمت الفعاليات بوصلة أناشيد دينية قدمتها فرقة روح الشام.