الحرية- سمر رقية:
شكل قرار تخفيض أجور النقل حالة رضا لدى سكان محافظة طرطوس بشكل عام، بالمقابل اعترض عليها بعض سائقي السرافيس العاملة على الخطوط بين مركز المحافظة والمناطق، وبين المناطق والقرى التابعة لها، بحجة أن التسعيرة الجديدة أوقعهتم في ظلم مركب.
وحسبما صرّحوا به لـ”الحرية” فإن سعر المازوت انخفض مؤخراً شاكرين جهود المعنيين الذين قاموا بهذه الخطوة، إلا أن قساوة ووعورة الطرقات الجبلية، توقع السائق في نفق الإصلاحات الطويل، والمرتفع جداً مقارنة بدخل السرفيس.
وسرد عدد من السائقين لـ”الحرية” في كراج الانطلاق بمدينة طرطوس، معاناتهم الطويلة والتي تبدأ بقلة الركاب في النقلة الصباحية إلى غلاء قطع التصليح، وعودة ارتفاع سعر المازوت مرتين بعد قرار تخفيض أجور النقل، إلى غلاء تبديل الإطارات.
وبحسب أقوالهم بأن خطوطاً طويلة وقع عليها الظلم أكثر من غيرها، مقارنة بالخطوط القصيرة التي انخفضت أسعار أجورها فقط 500 ليرة سورية، وعلى سبيل المثال لا الحصر خط طرطوس- برمانة المشايخ انخفضت الأجور 5000 ليرة سورية، وكذلك خط طرطوس- الرقمة، بينما خط طرطوس- القدموس انخفض 2500 ليرة سورية، وهم يعتبرون هذه الخطوط من أطول الخطوط في المحافظة، والأمثلة التي سردت بين كل منطقة وريفها كثيرة والكل بات يعرفها.
رد النقل
بدوره بين مدير نقل الركاب في طرطوس لؤي ضاهرو لـ”الحرية” أنه لا يعتقد أن هناك ظلماً وقع على السائقين سواء في الخطوط الطويلة أم القصيرة، ولفت ضاهرو إلى تخصيص وقت لتقديم الاعتراضات من السائقين على أي تعرفة يرونها غير عادلة، على أن يكون الاعتراض خطياً ومدعوماً بالمسوغات المنطقية، وحينها سيتم بالتأكيد النظر في التعرفة، مؤكداً عدم ورود أي اعتراض مكتوب لحد الآن.
وأضاف ضاهرو: بالنسبة لحساب التعرفة وعلى أنها ليست وقوداً فحسب، فالأمر بالتأكيد كذلك ولم تحسب التعرفة على أساس الوقود فقط.
وأشار ضاهرو إلى أن التفاوت بين انخفاض الخط القصير 500 ليرة والطويل 5000 هو دليل على منطقية التعرفة، فالخط الذي تعرفته 2500 ليرة مثلاً ستكون نسبة الحسم تعادل التعرفة الكلية، فمن غير المنطقي أن توحد بين جميع الخطوط مع اختلاف القيمة الكلية للتعرفة.