الحرية- فادية مجد :
تعد الفنانة السورية إيناس لطوف من الأصوات المميزة في الغناء الشرقي، وهي خريجة المعهد العالي للموسيقا باختصاص غناء شرقي، وحاصلة على ماجستير في التربية الموسيقية من جامعة دمشق.
غنت على مسرح الأوبرا في العديد من الحفلات ، وشاركت في العديد من الفعاليات على خشبات المسارح في سوريا وخارجها ، كما شاركت أيضاً في برنامج “ذا فويس” الشهير، ووصلت إلى مرحلة العروض المباشرة ضمن فريق الفنان عاصي الحلاني، حيث لُقبت بـفراشة الغناء العربي .
بداية الكورال
مشوار إيناس لطوف الفني لم يتوقف، وقررت تأسيس كورال ست الكل في محافظة طرطوس.
عن الكورال وأهدافه، تحدثت الفنانة لطوف لـ”الحرية” وأفادت أن البداية مع كورال ست الكل كانت في شهر نيسان عام 2024، حيث توجهت الفكرة إلى السيدات والأمهات في مرحلة عمرية متقدمة، من عمر 35 وما فوق، بسبب خصوصية هذه المرحلة عند المرأة، والضغوط التي تترتب عليها سواء في البيت أم في العمل أو حتى بعد التقاعد.
وأضافت : “انطلاقٱ من رسالتي في الماجستير حول أثر استماع الموسيقا الكلاسيكية والغناء الجماعي على الكبار في السن ودورها كعلاج في حالات الاكتئاب، كان كورال ست الكل، حيث بدأنا بعشر سيدات، ووصلنا في الصيف الماضي إلى 80 سيدة من أرقى وأجمل السيدات في مدينتنا الجميلة طرطوس”.

أهداف إنسانية
وأشارت لطوف إلى أن هدفهم الأساسي هو نشر الطاقة والفرح والتواصل الاجتماعي، وتقوية الذاكرة ومحاربة الاكتئاب والنسيان، من خلال أداء وحفظ كم كبير من الأغنيات، والعودة إلى الزمن الجميل والموسيقا الأصيلة، بالإضافة إلى تدريبات تنفس وصوت، وألعاب موسيقية مسلية ومفيدة لما فيها من فصل حواس وشد انتباه وتركيز عال.
توثيق بصري
ولفتت إلى أنهم في كل شهر، ومن خلال تصوير برامجهم الغنائية ومشاويرهم، يُضيئون على جمال مناطقنا ومدينتنا، بجبلها وبحرها، حاملين شعارهم الذي يرددونه في كل فيديو ومشوار ( ضلّي تذكري ، العمر مجرد رقم ، والغُنا غُنا القلب، من طرطوس لكل العالم، يلا نغني يا ست الكل).
أسلوب مختلف
لطوف أكدت أن ما يميز كورالهم أنه غير نمطي، وبعيد عن أي بروتوكول معين، سواء في قبول الأصوات أو في وقفة السيدات على المسرح أو نوع الغناء، إذ يحمل مساحة من العفوية التي لا تخلو من الالتزام، مشيرةً إلى أن عددهم في تزايد بعد كل تصوير أو مشاركة.
معنى الاسم
وعن سبب التسمية، بينت أن “ست الكل” هو أقرب اسم للفكرة، حيث أن أغلب المشاركات أمهات وغير أكاديميات موسيقيٱ، أو لم يختبرن الغناء كتدريبات صوت ونفس، بل كان الغناء مجرد إحساس أو تفريغ طاقة أثناء القيام بالأعمال المنزلية أو حتى في الوظائف ، حيث نغني أغاني الزمن الجميل، الذهب العتيق كما نسميه، وهو من ذاكرة كل السيدات في المرحلة العمرية المطلوبة، فقد تشبّعن من استماع الكبار مثل صباح فخري أو الصبوحة أو عبد الحليم ووردة، وأيضاً التراث السوري ، لافتة إلى أنهم يعتمدون الغناء الكاراووكي بعيدٱ عن مرافقة فرقة موسيقية لايف، ولا يعتمدون التوزيع الموسيقي أو توزيع الأصوات، لأنه بالنسبة لها يفقد الأغنية روحها الشرقية العربية.
تفاعل الجمهور
وأشادت لطوف بالسيدات المشاركات قائلة: “السيدات من أجمل وأرقى السيدات، طاقتهن حاضرة، وشغفهن بازدياد بعد كل تصوير أو بروفة” .
وعن تفاعل الجمهور أكدت أن التفاعل كان رائعٱ جدٱ ، وظهر ذلك في زيادة العدد بعد كل تصوير أو مشاركة، وكذلك من خلال التفاعل الحي في الحفل الأول، ومشاركتهم مع الهلال الأحمر في ختام أسبوع يخص المرأة، حيث كان التفاعل لافتٱ ومشجعٱ للاستمرار.
طموحات قادمة
وختمت الفنانة لطوف حديثها بالقول جمهورنا متنوع بين فئة الشباب والصبايا والكبار في السن، نأمل بالاستمرارية ودوام المحبة والنجاح، واختبار الغناء على خشبات المسارح والمهرجانات، لنكون قد حققنا غايتنا بوصول الصوت والجمال والطاقة والفرح من طرطوس إلى كل العالم .