جورج خوري: خوسيه لانا بالغ في الدفاع.. وهذه حدودنا وإمكاناتنا!

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – إبراهيم النمر:

مازالت أصداء الشارع الرياضي تتكلم عن خروج منتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم من بطولة كأس العرب قطر ٢٠٢٥ التي وصلت إلى دورها النهائي٬ والتي سيلتقي فيها كما هو متوقع منتخب أسود الأطلس ومنتخب النشامى بعد فوزهما على الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي.
انتهت مسيرة منتخبنا عند أعتاب الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام المغرب بهدف وحيد بعد سيطرته المطلقة واستحواذه بشكل كامل على وسط الملعب٬ مع اعتماد مدرب منتخبنا الإسباني خوسيه لانا على الهجمات المرتدة كما في المباريات الأربع التي خاضها مع عدم ظهور لمساته الفنية على اللاعبين٬ فالوصول لهذا الدور مع منتخبات تشارك في صفها الثاني لا يعتبر إنجازاً٬ ومعنى هذا أننا بعيدون كل البعد عن المستوى الحقيقي لتلك المنتخبات أو حتى المنتخبات المشاركة اليوم٬ سواء المتأهلة لكأس العالم أم غير المتأهلة.
عن مشوار منتخبنا خلال هذه المشاركة  التقت صحيفة “الحرية” لاعبنا الدولي سابقاً والمدرب جورج خوري الذي بدأ كلامه بالقول: “بصراحة أنا لم أرد التكلم عن منتخبنا في الدور الأول الذي فيه يستطيع أي منتخب التعويض٬ بينما الدور الثاني هو المحك الرئيسي لأي منتخب كان٬ خاصة أن الخسارة تعني الخروج النهائي من البطولة”.
ونوه بأن الاعتماد على الشق الدفاعي بشكل كبير حالة جيدة لا أخطاء فيها٬ بل انسجام بين المدافعين وحارس المرمى٬ فأي مدرب يأتي إلى سوريا ينسى الشق الهجومي٬ على الرغم من أن هذه البطولة هي بمنتخبات شاركت في الصف الثاني٬ فالحالة الهجومية والدفاعية فيها انسجام كبير إلا منتخبنا.
ورأى لاعبنا الدولي سابقاً وبطل المتوسط أن الوصول للدور الثاني كان عن طريق الحماس والروح فقط٬ أما كأداء فني فلم أرَ أن منتخبنا عمل شيئاً فنياً٬ بل جل اعتماده كان على المرتدات بمبارياته كلها التي خاضها في البطولة.
وتابع الخوري كلامه قائلاً: “المدرب لانا لم يستطع زيادة أي شيء على المنتخب٬ فالأسماء التي تم الاعتماد عليها ليست لديها الموهبة أو القدرة على حسم نتيجة أي مباراة”.
لكن لايمكن حسم المباراة بحالات فردية مقنعة لم نشاهدها أبداً.
وأوضح الخوري أن هناك حالات لم يتم العمل عليها مثل الخوف من وجود ٣ أو ٤ لاعبين ضمن منطقة جزاء الخصم٬ وكذلك الظهيران لم يقوما بمساندة الهجوم هوفاً على الحالة الدفاعية التي يتمسك بها منتخبنا.
ولم ينسَ الخوري أن يتحدث عن الحالة الإيجابية للمنتخبات الأخرى التي تلعب بأسلوب حديث ومتطور٬ وخاصة من جهة الظهيرين٬ فنحن نفتقد لهذا الموجود٬ أرى أن هذه حدودنا وإمكاناتنا٬ على الرغم من أن منتخبنا يجب أن يصل لأبعد من ذلك.
وختم جورج خوري كلامه بأن منتخبنا مازال يحتاج إلى الشيء الكثير للوصول لمستوى المنتخبات الأخرى.

Leave a Comment
آخر الأخبار