ارتفعت 50 بالمئة في أقل من شهر.. زيادة الطلب «تُشعل» أسعار مدافئ المازوت

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

شهدت أسعار مدافئ المازوت ارتفاعاً واضحاً في الأسواق وصل إلى أكثر من 50% مقارنة مع كانت عليه قبل شهر، في ظل نقص واضح في المعروض منها، وذلك وفق ما رصدته “الحرية” أثناء جولاتها على عدد من الأسواق في محافظة درعا.

ارتفاع في الطلب وقلة في المعروض

عدد من أصحاب محال بيع المدافئ أكدوا أن ثمة ارتفاعاً في الطلب على مدافئ المازوت هذا الموسم، مقارنة بما كانت عليه في مواسم سابقة.
وقال إبراهيم النجيب صاحب شركة متخصصة لتجارة المدافئ، إن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هذا الموسم هو زيادة الطلب غير المتوقع على مدافئ المازوت، وقلة توريدها من قبل المعامل.
وأضاف إن الجديد هذا الموسم هو تغير أولويات الزبائن، ففي مواسم سابقة كانت مدافىء الكهرباء مرغوبة إلى جانب مدافىء المازوت، لكن وبعد قرار رفع أسعار الكهرباء باتت الكفة راجحة لمصلحة مدافئ المازوت، إضافة إلى توفر المازوت هذا الموسم وبتكاليف تبدو مقبولة إذا ما قورنت بتكاليف الحطب أو الكهرباء، على عكس ما كان يحدث في مواسم سابقة.
ولفت إلى أنه ورغم العروض التي يجري تقديمها للزبائن، ثمة عزوف واضح عن اقتناء مدافىء الكهرباء، وذلك تحسباً لفاتورة الكهرباء المرتقبة، باستثناء بعض الأصناف التي تعمل على الطاقة الشمسية والتي لا تزال أسعارها مرتفعة.

ارتفاع في تكاليف إصلاح المستعمل

وسجلت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً وصل في بعض الأصناف إلى أكثر من 50 بالمئة، وذلك حسب أصحاب محال أنحى العديد منهم باللائمة على أصحاب المعامل فيما يتعلق بالأسعار.
وارتفع سعر المدفأة من الحجم الصغير والنوعية المقبولة من 450 ألف ليرة قبل شهر إلى ما يقارب 650 ألفاً، فيما بات يتراوح سعر الأحجام الأكبر ما بين مليون و1,5 مليون ليرة، بعد أن كانت قبل شهر في حدود 900 ألف ليرة.
وبالتوازي شهدت محال إصلاح المدافئ المستعملة نشاطاً واضحاً بعد ارتفاع أسعار الجديدة، إذ زاد الإقبال على تبديل أجهزة الحرق الداخلي وصيانة بعض الأجزاء المهترئة التي يمكن تغييرها.
وقال أحد الزبائن إن تكاليف الصيانة لم تسلم هي الأخرى من ارتفاع الأسعار، إذ ارتفعت تكلفة تبديل جهاز الحرق لمدفأة صغيرة الحجم إلى 300 ألف ليرة، وهو ما كان يوازي تقريباً شراء مدفأة جديدة قبل شهر، حسب وصفه.

أسعار مزاجية ومبررات غير مقنعة

بدوره أعرب المتخصص بشؤون التسويق مجد العمار، عن خشيته من عودة الاحتكار إلى الأسواق وتحكم التجار أو حتى أصحاب المعامل بالأسعار أثناء زيادة الطلب على أي مادة كانت.
وأشار إلى أن زيادة الطلب على المدافئ هو أمر معهود ويعد اعتيادياً مع بداية فصل الشتاء، ولكن ما يثير الاهتمام هو ارتفاع الأسعار بهذا الشكل القياسي رغم استقرار تكاليف التصنيع وعدم وجود مبررات مقنعة، داعياً إلى ضرورة إلزام أصحاب المحال والمعامل أيضاً بالإعلان عن الأسعار مصحوباً بالمواصفات الفنية للمدفأة، ما يحد من حالات رفع الأسعار “المزاجية” حسب وصفه.

 

 

Leave a Comment
آخر الأخبار