الحرية – جهاد اصطيف:
تشهد مدينة حلب أعمال ترميم وتأهيل شاملة في الكراج الموحد بحي باب جنين، تنفذها المؤسسة العامة لنقل الركاب بالتعاون مع المنظمة الألمانية السورية، بهدف توفير بيئة أكثر راحة وأماناً للمسافرين القادمين من المدينة والمتجهين إلى ريفها، إضافة إلى المحافظات المجاورة.
وشملت أعمال التأهيل تركيب مقاعد جديدة لانتظار المسافرين، ووضع سلال للقمامة في مختلف أرجاء الكراج، إلى جانب تحسين شبكة الإنارة الداخلية والخارجية بما يسهم في رفع مستوى الأمان خاصة خلال ساعات المساء، فضلاً عن تنفيذ حملة تنظيف واسعة طالت المرافق العامة، في خطوة تعكس اهتمام الجهات المعنية بالارتقاء بالواقع الخدمي للكراج.
وفي هذا السياق، أوضحت مسؤولة العلاقات العامة في النقل الداخلي بحلب نسرين علو خلال تصريح لـ «الحرية» أن ما جرى تنفيذه يأتي ضمن حملة خدمية تطوعية شملت تنظيف الكراج وتركيب مقاعد خشبية وسلال قمامة، بهدف الحفاظ على البيئة وتقديم خدمة أفضل للمواطنين. وأكدت أن هذه الأعمال تمت بالتعاون مع منظمات شبابية وأبناء المدينة، في رسالة تؤكد روح العمل الجماعي والمساهمة في تعافي حلب وإعادة صورتها الحضارية.
من جانبه، أشار مدير المشروع في المنظمة الألمانية السورية محمد العبيد إلى أن المشروع تضمن تركيب مقاعد انتظار جديدة وسلال للقمامة، إضافة إلى نقاط إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، ما يسهم في زيادة ساعات عمل الكراج ليلاً ويؤمن بيئة أكثر أماناً وراحة للمسافرين. ولفت إلى أن هذه النشاطات تهدف إلى تحسين المشهد العام للكراج والمدينة بشكل عام، وتعزيز شعور المسافر بالاهتمام والخدمة اللائقة.
ويعد الكراج الموحد نقطة نقل رئيسية تخدم أعداداً كبيرة من المسافرين يومياً، إذ يخصص لانطلاق السرافيس المتجهة إلى ريف حلب الشمالي والغربي، إضافة إلى محافظة إدلب وريفها. وقد انعكس تأهيل الكراج بشكل مباشر على راحة المسافرين من خلال توفير أماكن جلوس مناسبة وتحسين مستوى النظافة والتنظيم، ما خفف من معاناة الانتظار الطويل، خصوصاً لكبار السن والنساء والأطفال.
كما أسهم تحسين الإنارة والبنية الخدمية في تعزيز شعور الأمان لدى المسافرين القادمين من الريف أو المتوجهين إليه، ولا سيما في فترات المساء، الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحركة اليومية داخل الكراج وساعد على تنظيم حركة النقل بشكل أفضل.
يشكل تأهيل الكراج الموحد في حلب خطوة مهمة في مسار تحسين خدمات النقل العام، ويعكس تعاوناً مثمراً بين الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية والدولية. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، تتعزز ثقة المواطنين بالخدمات العامة، وتترسخ صورة حلب كمدينة تسعى للنهوض من جديد وتوفير بيئة خدمية تليق بأهلها وزوارها.