الحرية – طلال الكفيري:
شكلت أزمة المياه العاصفة بأحياء عدة في مدينة السويداء “كرجم الزيتون- الدبيسي- النهضة- الخريج- الحي الواقع شمال الملعب البلدي” هاجساً مقلقاً للأهالي، بسبب انعدام الحلول لهذه الأزمة التي ما زالت تفرض نفسها لتاريخه كواقع مُسلم به.
عدد من المواطنين ذكروا لصحيفتنا الحرية أن قلة الوارد المائي رتبت عليهم أعباء مالية إضافية، لكونهم وبهدف تعويض ما فاتهم من فاقد مائي، باتوا تحت رحمة أصحاب الصهاريج الخاصة، الذين استغلوا حاجتهم للمياه في ظل شحها، وتالياً تقاضيهم 180 ألف ليرة ثمن النقلة الواحدة سعة 20 برميلاً
وعزا المواطنون أزمة المياه إلى التعطل الدائم للمضخات الغاطسة من جراء احتراقها، بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي، إضافة للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وضعفه في ساعات الوصل، ما أدى إلى عدم إقلاع المضخات الغاطسة، وما زاد من المعاناة هو تقاعس عدد كبير من عمال الشبكة إزاء واجباتهم الوظيفية، وعدم اتباعهم مبدأ العدالة في توزيع المياه، فالدور عندهم خاضع لمزاجيتهم.
من جهته أوضح مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس مثنى أبو عساف أنه بالنسبة للحي الواقع شمال الملعب البلدي تعمل ورش المؤسسة ومنذ يومين على إصلاح بئر الملعب البلدي المغذية لهذا الحي، من خلال تبديل مضختها الغاطسة، وبالنسبة للأحياء الأخرى فإن شح الوارد المائي يعود بالدرجة الأولى إلى خروج نبع المزريب من الاستثمار المائي منذ عام 2012، ما تسبب بحدوث أزمة مياه في مدينة السويداء، لكونه كان يعد المغذي الرئيس لأهالي المدينة، ما دفع المؤسسة ولتعويض الفاقد المائي للمدينة لتأمين المياه للأهالي من آبار الثعلة وسد الروم، وبعض الآبار الارتوازية داخل المدينة، التي باتت مضخاتها الغاطسة هي الأخرى عرضة للاحتراق لعدم استقرار التيار الكهربائي.