أرواح صغيرة تبحث عن الأمان.. أرقام صادمة ومُفجعة للشهداء الأطفال في غزة

الحرية ـ سامر اللمع:
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, يمر الأطفال في تلك البقعة الجغرافية المحاصرة بإحدى أسوأ المآسي الإنسانية التي شهدها العالم الحديث، حيث يتحول كل يوم إلى معركة جديدة للبقاء على قيد الحياة وسط الدمار والخوف وانهيار كل مقومات الحياة. ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول 2023، تكشفت أبعاد مأساوية دفعت الأطفال، الذين يشكلون النسبة الأكبر من السكان، إلى الواجهة كأبرز المتضررين من هذا الواقع الكارثي.
في إحصائية صادمة تجسد حجم الاستهداف المباشر والممنهج لأضعف فئات المجتمع وأكثرها براءة, ذكرت وزارة الصحة في غزة, اليوم الخميس، أن عدد الشهداء الأطفال بقطاع غزة بلغ 16,503 أطفال، ووفقاً للوزارة، توزعت الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيداً
الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيداً
الأطفال (6–12 عاماً): 6,101 شهيد
الفتية (13–17 عاماً): 5,124 شهيداً
واعتبرت الوزارة، أنّ هذه الأرقام المفجعة لا تُعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيلٍ كامل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات.
وفي قلب تلك المأساة, يصبح الصمت الدولي شريكاً في تعميق معاناة الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب, فهذه الأرواح الصغيرة التي تتشبث بالحياة على الرغم من كل ما تواجهه تستحق أن تكون في قلب الاهتمام الإنساني والدولي.
وعليه, فقد طالبت وزارة الصحة في غزة، المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل.