أزمة مياه تشهدها أحياء مدينة السويداء.. والمسؤولون يتوقعون صيفاً صعباً

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- سهى الحناوي:
أكد أهالي السويداء في شكواهم لصحيفة “الحرية” الواقع المائي المتردي الذي تعيشه المحافظة لاسيما بعد انخفاض ساعات ضخ المياه في أحياء المدينة بسبب ساعات التقنين ما سبب اعتماد الأكثرية منهم على صهاريج المياه المدفوعة الثمن حيث وصل سعر الصهريج الواحد مابين 180- 200 ألف ليرة.
مدير مؤسسة المياه- مثنى أبو عساف أكد لصحيفة “الحرية” وجود أعداد كبيرة من الآبار المتعطلة والخارجة عن الخدمة على ساحة المحافظة، والتي تتراوح وسطياً بين 75 و 80 بئراً وتحتاج إلى إعادة إصلاح وتأهيل منها 35 بئراً، هي الأكثر إلحاحاً لعدم وجود مصدر مائي آخر في منطقة تواجدها أو لوجودها في مناطق اختناق سكاني.
وأشار أبو عساف إلى وجود نقص كبير في متطلبات عمل المؤسسة خاصة في الإطار الفني الذي يرتبط بحجم الاعتمادات المالية التي يجب توافرها، موضحاً أن 10 آبار يتم إصلاحها وتبديل الغواطس ضمنها (التي جرى تقديمها من منظمة اليونيسيف)، ووضعها بالخدمة تباعاً، كما تم إصلاح 4 مضخات غاطسة لأربعة آبار عن طريق المجتمع المحلي.
وبين أبو عساف أن العائق الأساسي هو العائق المالي المتمثل في الاعتمادات، علماً بأن المحافظة قدمت دعماً للمؤسسة بمبلغ 3 مليارات ليرة لتسريع عجلة العمل وتسديد بعض الالتزامات للمتعهدين و القيام بأعمال التأهيل والإصلاح المطلوبة.
إضافة إلى إصلاح مجموعات توليد بمساعدة المجتمع المحلي وكادر المؤسسة، لافتاً إلى تقديم منظمة الصليب الأحمر ثلاثة غواطس، حيث قامت المؤسسة بتحديد مواقع تركيبها وتسليمها للمنظمة بعد أن قامت المؤسسة بتجهيز محركات جديدة “عنفات” لتلك الغواطس.
مضيفاً: المحافظة مقبلة على فصل صيف صعب يتعذر ضمنه تأمين مياه الشرب بالكميات المطلوبة، ففي المرحلة القادمة سيكون الواقع المائي صعباً خاصة وأن مخازين السدود المخصصة لمياه الشرب محدودة جداً ومعظمها في الحجم الميت للتخزين وبقاء اعتماد السويداء على الآبار لتأمين مياه الشرب وهذا ما سيضع المؤسسة خلال الشهرين القادمين تحت ضغط إضافي، في حال لم يتم العمل على تأمين 70% من متطلبات أعمال الإصلاح وإعادة التأهيل.

Leave a Comment
آخر الأخبار