أسطول الصمود.. إسرائيل تحتجز 400 ناشط دولي قبالة سواحل غزة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية:
في عملية بحرية موسعة، أحبطت البحرية الإسرائيلية مساعي “أسطول الصمود” الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية، حيث تم احتجاز أكثر من 400 ناشط من مختلف الجنسيات. العملية التي استمرت 12 ساعة أثارت موجة من الإدانات الدولية.
وفي تفاصيل المواجهة، شهدت الساعات الأولى من صباح أمس عملية عسكرية معقدة، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية الأسطول البحري على بعد 70 ميلاً بحرياً من سواحل غزة، وقد تم توثيق اللحظات الأولى للاقتحام عبر بث مباشر من على متن السفن، أظهر جنوداً إسرائيليين مجهزين بمعدات عسكرية متطورة وهم يصعدون إلى السفن، بينما وقف النشطاء مرتدين سترات النجاة وأيديهم مرفوعة في مشهد درامي.
من جهته، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم أن هذه العملية لقواته “حالت دون دخول عشرات القوارب إلى منطقة القتال”. وفي المقابل، توالت ردود الفعل الدولية الغاضبة، حيث أعلنت دول عدة بينها تركيا وإسبانيا وإيطاليا إرسال سفن دعم وطائرات مسيرة لمراقبة الأوضاع.
يأتي “أسطول الصمود” كأكبر تحرك دولي من نوعه منذ سنوات، حيث ضم أكثر من 40 سفينة مدنية تحمل قرابة 500 ناشط من بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء حقوقيون من مختلف أنحاء العالم. وقد غادر الأسطول موانئه في أواخر آب الماضي، في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
تم نقل جميع النشطاء إلى ميناء أسدود حيث يخضعون للاستجواب من قبل السلطات الإسرائيلية، بينما لا تزال الجهود الدولية مستمرة للضغط من أجل الإفراج عنهم. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات مكثفة على المستوى الدولي للتعامل مع تبعات هذه الأزمة.

Leave a Comment
آخر الأخبار