الحرية – عمار الصبح:
شهدت مطاعم الوجبات السريعة في محافظة درعا، ارتفاعاً في الطلب على وجباتها وخصوصاً الشاورما والفروج المشوي، مستفيدة من الانخفاض الذي سجله سعر الفروج الحي مؤخراً، ما سمح لهذه المطاعم بإجراء تخفيضات نسبية على وجباتها.
حركة جيدة وإقبال لافت..
وأكد عدد من أصحاب مطاعم الوجبات الجاهزة أن الحركة جيدة والإقبال لافت، وخاصة على المطاعم التي تقدم الشاورما والفروج المشوي، مشيرين إلى أن الأسعار باتت مواتية للمستهلك الذي يجد فيها خياراً أفضل وأقل تكلفة من إعداد الطعام في المنازل.
وشهدت أسعار الوجبات تفاوتاً بين منطقة وأخرى، إذ تراوح سعر الفروج المشوي بين 65 و80 ألف ليرة، والبروستد بين 85 و90 ألف ليرة، فيما تراوح سعر سندويش الشاورما بين 10 و15 ألف ليرة.
وأشار علاء الزعبي صاحب مطعم للفروج المشوي والشاورما، إلى أن أسعار الوجبات انخفضت بمعدل تجاوز 30% مقارنة عما كانت عليه قبل شهر، نتيجة انخفاض سعر الفروج الحي، لافتاً إلى أن هذا الانخفاض رفع من مستوى المنافسة بين أصحاب المطاعم لتقديم وجبات بعروض وتخفيضات مميزة، وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال على مطاعم الوجبات السريعة، على حد قوله.
انخفاض لكنه متواضع!!
ورغم الانخفاض النسبي الذي سجلته أسعار الوجبات السريعة، يرى مراقبون لسوق الدواجن أن هذا الانخفاض يظل متواضعاً إذا ما قورن بأسعار الفروج الحي في السوق، والذي انخفض إلى ما دون 16 ألف ليرة للكيلو، ليعود ويرتفع يوم أمس بمعدل ألفي ليرة للكيلو، وذلك بعد القرار الذي أصدرته اللجنة الوطنية للاستيراد والتصدير، والذي يقضي بوقف السماح باستيراد عدد من المنتجات الزراعية خلال شهر كانون الأول، من ضمنها الفروج الحي والطازج والمبرّد وأجزاؤه.
وأوضح رئيس لجنة مربي الدواجن بدرعا معتز العيسى، أن المستفيد الأكبر من الانخفاض الذي تشهده أسعار الفروج لم يكن المستهلك ولا المربي، بل أصحاب مطاعم الوجبات السريعة الذين لا تزال اسعارهم مرتفعة قياساً بالتكلفة الحقيقية.
وكشف العيسى في حديثه لـ”الحرية” إلى أن سعر الفروج المشوي مثلاً لا يزال يتراوح بين 60 و75 ألف ليرة، في حين أن ثمن الفروج الواحد بوزن 1800 غرام يبلغ قرابة 32 ألف ليرة فقط، وهذا يدلل على وجود مرابح كبيرة ومكاسب لدى أصحاب مطاعم الوجبات السريعة على حساب المستهلكين والمنتجين على حد سواء.