المكتب الإعلامي الفلسطيني يوثق إحصاءات صادمة عن جرائم الاحتلال ضد أطفال غزة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ سامر اللمع:

في ذكرى اليوم العالمي للطفل التي تحل في 20/11 من كل عام، يعيش أطفال غزة في ظل واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية التي يشهدها العصر الحديث، حيث يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكاب حرب إبادة جماعية استهدفت الأطفال الفلسطينيين بشكل مباشر وممنهج، وحولت قطاع غزة إلى منطقة مدمّرة يعيش فيها أكثر من مليون طفل تحت خطر الموت والجوع والمرض والتهجير القسري.
في هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له اليوم، أن يوم الطفل العالمي يكشف حقيقة أن الاحتلال “الإسرائيلي” يرتكب أكبر جريمة إبادة جماعية ضد الأطفال في قطاع غزة في القرن الحاضر.
وقال المكتب الإعلامي: وفي هذا اليوم الذي يفترض أن يكون مناسبة لحماية الطفولة وحقوقها، يقدم الاحتلال نموذجاً صارخاً لجرائم ممنهجة تخترق بصورة فاضحة قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات حماية المدنيين.
وسجل المكتب الإعلامي، معطيات وأرقاماً حول الواقع الكارثي الذي يعيشه أطفال قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة الجماعية:
أولاً: أرقام الشهداء والانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال:
ـ (+20,000) طفل شهيد في جريمة تُعد الأكبر عالمياً ضد الطفولة في القرن الحاضر.
ـ (1,015) طفلاً شهيداً كانت أعمارهم أقل من عام واحد، في دلالة على حجم الإبادة التي طالت أصغر الفئات العمرية.
ـ (+450) رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية.
ـ (+154) طفلاً استشهدوا جوعاً نتيجة الحصار الخانق ومنع الاحتلال إدخال الطعام وحليب الأطفال، في جريمة ترقى بوضوح إلى الإبادة باستخدام التجويع كسلاح حرب.
ـ (14) طفلاً استشهدوا بسبب البرد داخل مخيمات النزوح القسري، في ظل انعدام المأوى والملابس ووسائل التدفئة.
ثانياً: الإصابات والإعاقات الدائمة:
ـ (+864) طفلاً أصبحوا من أصحاب البتر نتيجة القصف المباشر، في أكبر موجة إعاقات جماعية تصيب الأطفال في تاريخ فلسطين المعاصر.
ـ (+5,200) طفل بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لإنقاذ حياتهم، في ظل منع الاحتلال المتعمد لحق العلاج والتنقل.
ثالثاً: التجويع ونقص الغذاء وحليب الأطفال:
ـ (650,000) طفل مهددون بالموت جوعاً بشكل بطيء بسبب نقص الغذاء الكامل، واستمرار هندسة التجويع البطيء، وحرمانهم من المواد الأساسية للحياة.
ـ (40,000) رضيع مهددون بالموت بسبب نقص حليب الأطفال؛ وهو أمر ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، تؤكد تعمد الاحتلال استهداف الأطفال الرضع ضمن سياسة الإبادة.
رابعاً: الأيتام والصدمة النفسية والتشريد:
ـ (+56,348) طفلاً يتيماً فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، في واحدة من أكبر موجات اليُتم الناتجة عن حرب واحدة في العصر الحديث، وهؤلاء الأطفال يعيشون اليوم بلا مأوى، بلا حماية، وبلا بيئة آمنة، ويتعرضون لصدمة جماعية ستترك آثارها لعقود طويلة.
وجدد المكتب الإعلامي، في يوم الطفل العالمي، تأكيده أن أطفال غزة هم ضحايا الإبادة الجماعية الأشد قسوة في هذا القرن، وأن صمت العالم شجع الاحتلال على التمادي في جرائمه. متعهداً بمواصلة الكشف عن كل الحقائق وتوثيق كل الانتهاكات، والدفاع عن حق أطفال فلسطين في الحياة والكرامة والحماية.

Leave a Comment
آخر الأخبار