أكثر من ثلاثين ألف رأسٍ من الأغنام في قرية ” الشعاب” تنقصها الأعلاف والمياه 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

يُناشد مربو الثروة الحيوانية في قرية “الشعاب” الواقعة على تخوم بادية السويداء شرقاً، كافة الجهات المعنية في السويداء، للعمل على تأمين المادة العلفية لمواشيهم البالغة أكثر من ثلاثين ألف رأسٍ، والتي باتت في حالة صحية يرثى لها، من جراء عدم قدرتهم على شراء الأعلاف لها من القطاع الخاص، نتيجة أسعارها الفلكية، غير المقدور عليها، ولاسيما أن مبيع الطن الواحد من الشعير وصل إلى أربعة ملايين ليرة، كما وصل الطن الواحد من التبن إلى ثلاثة ملايين ليرة، وليتزامن غلاء المادة العلفية لدى ” حيتان القطاع الخاص” مع عدم توافره بالشكل الأمثل لدى مؤسسة الأعلاف لكونها تتبع دورة المقنن العلفي، والتوزيع يبقى محدوداً وغير كافٍ.

والأهم هو انعدام المراعي الخضراء، وبقايا المحاصيل الحقلية التي لم يكن لها أي وجود هذا الموسم في تلك المنطقة. ما أبقى الأعلاف الجافة التي أصبح توفيرها شبه مستحيل هي الملاذ الوحيد لتلك المواشي.

وأضاف المربون: الواقع العلفي المرير العاصف بالثروة الحيوانية، أدى إلى تراجع إنتاجيتها من مادة الحليب بمعدل سبعين في المئة ، وأبقاها هزيلة، وأمام واقع التربية الصعب، لم يكن عند المربين سوى خيارهم ” المر” ألا وهو بيع قسمٍ من مواشيهم بسعر 500 ألف ليرة للرأس الواحد، علماً أن سعرها العام الماضي وصل إلى خمسة ملايين ليرة.

طبعاً مشكلة الأعلاف لم تكن الهمَّ الوحيد المؤرق للمربين، فمعاناتهم الثانية تكمن بعدم توافر المياه، ما يضطرهم أمام هذا الواقع لشرائها بغية سقاية مواشيهم بالصهاريج الأمر الذي أرهقهم مادياً وخصوصاً مع وصول نقلة الصهريج الواحدة سعة 20 برميلاً إلى 120 ألف ليرة.

ويشار إلى أن المربين في هذه المنطقة اعتمادهم الأساسي على تربية المواشي.

رئيس بلدية قيصما أنور الأطرش أوضح لصحيفتنا الحرية أن واقع الثروة الحيوانية في منطقة الشعاب مزرٍ للغاية، إذ يوجد 30 ألف رأس من الأغنام و10 آلاف رأس من الماعز و500 رأس من الإبل، وكلها تنقصها المادة العلفية والمياه ، لذلك نطالب وزارة الزراعة في الحكومة الجديدة وبهدف الحفاظ على ما تبقى من هذه الثروة تأمين المادة العلفية لها من المؤسسة العامة للأعلاف بغض النظر عن الدورات العلفية، لكون واقعها لا يحتمل على الإطلاق .

معاون مدير زراعة السويداء لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور محمود سعيد بيّن لصحيفتنا الحرية أن واقع الثروة الحيوانية بالفعل هذا الموسم مزرٍ، وواقعها هذا تكمن وراءه أسباب عدة أولها عدم قدرة المربين على شراء الأعلاف لمواشيهم من القطاع الخاص نتيجة ارتفاع أسعارها، إضافة لعدم توافر المراعي اللازمة للمواشي، ما أدى إلى وقوعها في مطب سوء التغذية، عدا عن ذلك فقد أصبحت أجسامها ” هزيلة”، وهذا بالتأكيد سيؤدي بالنهاية إلى قلة إخصابها، ناهيك باصابتها بالأمراض الطفيلية، لعدم قدرة أجسامها الهزيلة والضعيفة على مقاومة الأمراض.

Leave a Comment
آخر الأخبار