الحرية – آلاء هشام عقدة:
بينّ مدير العلاقات الإعلامية لمحافظة اللاذقية نور الدين بريمو، أن المحافظة، بالتعاون مع فرق الهندسة في وزارة الدفاع، أطلقت حملة واسعة النطاق لإزالة الألغام ومخلفات الحرب التي خلّفها جيش النظام البائد خلال سنوات الصراع، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة الأمل والحياة إلى القرى المحررة في منطقة الحفّة وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وتستهدف الخطة جميع البلدات والقرى التي كانت محررة في منطقة الحفة، ضمن جدول زمني يمتد حتى الانتهاء الكامل من عمليات المسح و الإزالة، وتعد هذه الخطوة استجابة فعلية لمعاناة الأهالي النازحين، الذين حالت الألغام دون عودتهم إلى ديارهم رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على تحرير المنطقة.
وأشار بريمو إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار التزام السلطات المحلية بتأمين عودة آمنة وكريمة للسكان، بعد أن تحولت الألغام إلى كابوس يومي يحصد أرواح المدنيين ويبقي القرى خالية من الحياة.
وأضاف: إن مصدر هذه الألغام يعود إلى القوات التابعة للنظام السابق، التي زرعتها في محيط القرى والطرقات خلال معارك الثورة في الريف الشمالي، بهدف منع تقدم الثوار آنذاك، ومع ارتقاء عدد كبير من المدنيين شهداء، إضافة إلى الجرحى، باتت الحاجة ماسة إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من الأرواح واستعادة الاستقرار.
ونوه بريمو بأن هذه الحملة تشكل بارقة أمل حقيقية لسكان المنطقة، الذين طال انتظارهم للعودة إلى منازلهم، وسط تطلعات بأن تنجح الجهود في إعادة الحياة تدريجياً إلى كل شبر من أراضيهم، بعد أن أثخنتها الحرب بالألم والخوف.
مبيناً أن الحملة أسفرت عن إزالة ما يزيد على 37 لغماً مضاداً للدروع، و7 ألغام تلفزيونية، و5 ألغام ضوئية، كحصيلة غير نهائية.