الحرية – ميمونة العلي:
ازدانت ساحة الساعة الجديدة في محافظة حمص بأهالي عاصمة الثورة السورية، حيث حملت لافتاتهم عبارات الوحدة الوطنية داعية الجميع إلى التمسك بالوطن الواحد في مواجهة مشاريع التقسيم.
وطالبت سمية جمعة، وهي عاملة في السلك التربوي، جميع مكونات المجتمع السوري بالتماسك والتعاضد للوقوف في وجه التحديات المعيشية التي يعاني منها السوريون كافة، مؤكدة أن ارتفاع سعر الصرف وانخفاض القوة الشرائية يطول الجميع وليس فئة دون أخرى.
ورأى رزق الله ملوك، صاحب بقالية، أن الاعتقاد الديني أو الانتماء الطائفي يجب أن يعزز قيم التسامح والمحبة تجاه الآخرين، لأن جميع الأديان والطوائف تدعو إلى الإنسانية، وهذا يعزز احترام ومحبة الآخر ويقوي العيش المشترك.
ورفضت رؤى طيارة، ربة منزل، أي دعوة للانفصال أو التقسيم، مبيّنة أهمية تقبّل الجميع دون تقييم الناس وفق انتمائهم الديني، بل وفق مبدأ الشراكة والآلام والآمال المشتركة، وقالت مخاطبة كل فرد: “كن إنساناً ومواطناً سورياً أولاً، ثم كن ما شئت بعد ذلك.”
وأوضح محمد الطالب، موظف في بنك خاص، أن خروج أهالي حمص اليوم للتعبير عن وقوفهم سداً منيعاً في وجه دعوات التقسيم، هو تأكيد على أن القوة في الوحدة، وأن التفرقة لا تجلب سوى الأعداء.
وبيّنت رؤى الحافظ، طالبة في جامعة حمص، أن المسيرة الحاشدة اليوم جاءت لتقول للأعداء: ابتعدوا عن حدودنا، فنحن نعيش في بلد واحد يحكمه القانون، والجميع تحت سقف القانون، نغني معاً ونجوع معاً.
ولفت سائد الكردي إلى وعي أهالي حمص بما يُدبَّر للبلاد في الليالي الحالكة، مؤكداً وحدة الصف الوطني ورفض المشاريع الانفصالية، في لوحة تعكس إرادة جماعية نحو مستقبل مزدهر وآمن.