أهداف تنموية ومجتمعية يسعى الفريق المجتمعي للشباب في درعا لتحقيقها

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – حسيبة صالح:

باتت النشاطات المجتمعية في سوريا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد أمراً بالغ الأهمية بعد سنوات من النزاع والاضطرابات، وأصبح المجتمع السوري بحاجة ماسة إلى جهود منظمات المجتمع المدني، لتعزيز السلم الأهلي وتحقيق التنمية المستدامة ودعم الفئات الضعيفة، لتلعب هذه النشاطات دوراً حيوياً في بناء مجتمع متماسك ومستقر.
وفي هذا السياق يعد الفريق المجتمعي للشباب في درعا مثالاً حيّاً على الجهود المبذولة لتحقيق التغيير الإيجابي، ودعم المجتمع المحلي، ويهدف هذا الفريق إلى تعزيز التعاون والتفاهم بين الشباب والمساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المحافظة.
إيهاب العدواني من مؤسسي فريق الشباب السوري المجتمعي بيّن لصحيفة الحرية أن الفريق تطوعي وغير ربحي، مضيفاً: يعمل الفريق بجد واجتهاد لمساعدة الحبيبة سوريا في جميع المحافظات والقرى، ونسعى إلى تحسين جودة الحياة والمساهمة في التنمية المستدامة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التطوعية، في مجالات: تنظيف المدن، حيث نقوم بتنظيم حملات تنظيف دورية للحفاظ على البيئة والنظافة العامة، والتبرع بالدم إذ نعمل على تنظيم حملات التبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى والمحتاجين وخاصة مرضى السرطان، التشجير ونسعى إلى زيادة المساحات الخضراء من خلال حملات التشجير في المناطق الحضرية والريفية، إضافة إلى أعمال تطوعية أخرى.
وقال العدواني: نحن فريق ملتزم بخدمة مجتمعنا ونسعى جاهدين لجعل سوريا مكانًا أفضل للعيش، حيث بدأت فكرة تأسيس الفريق بعد تحرير سوريا من النظام البائد، إذ قرر بعض الشباب المساهمة في تنظيف المدينة وطلاء بعض الجدران والعبارات التي كانت تمجد الأسد الفار.
ويعتمد الفريق على القيم والمبادئ الأساسية من خلال روح التعاون فيما بينهم والتمتع بروح الفريق وتنمية مهارات الشباب وحثهم على العمل التطوعي لخدمة وطنهم، وفي السياق يتم التنسيق مع فريق بصمة نصر ومؤسسات المجتمع المدني من خلال زيارات ميدانية لأعضاء ولجان المؤسسات الحكومية والتعاون فيما بينهم.
أما عن التحديات التي يواجهها الفريق فيقول العدواني: عدد الشباب المتطوعين لا يتناسب مع حجم العمل الكبير، والتحدي الأهم هو الدعم المادي لتطوير المدينة ويتم التغلب على هذه التحديات عن طريق نشر روح التعاون والعمل الجماعي، وحث الشباب على العمل التطوعي، لما فيه الخير للمدن والبلدات ومناشدة المجتمع المحلي وأهل الخير لتقديم الدعم اللازم لتشغيل بعض المشاريع التنموية والخدمات المدنية، والعمل على إقامة شراكات مع المنظمات الدولية.
ويؤكد العدواني أن أهل المدينة أشادوا بمبادرة الفريق ومبادرة بصمة نصر ووصفوها بالنموذج الذي يحتذى به للشباب السوري، وأكدوا أهمية دعم هذه المبادرات التي تعكس روح التطوع والإيجابية لدى أبناء الوطن.

Leave a Comment
آخر الأخبار