الحرية- علاء الدين إسماعيل:
عقد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن بالتعاون مع اللجنة المنظمة لحملة “الوفاء لإدلب” مؤتمراً صحفياً في مديرية الإعلام بالمحافظة، لعرض المستجدات والخطط الرامية إلى إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة وتلبية احتياجات النازحين، ضمن الحملة.
وأشار المحافظ إلى أن الدولة شكلت لجاناً مختصة لدراسة احتياجات المنطقة، حيث يوجد أكثر من مليون مهجر يعيشون في المخيمات، وأن ما يقارب 250 ألف منزل تعرض للدمار، وهو ما يفرض ضرورة العمل المنظم والتنسيق المستمر.
كما أكد على تشكيل لجان تشاركية لضبط نفقات العمل بين الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى لجان إشراف ومتابعة لضمان الشفافية في التنفيذ.
وفيما يخص المرحلة التنفيذية، أكد المحافظ أن بعد جمع التبرعات، سيتم مباشرة بدء عملية الترميم والتجهيز، وأن توفر التمويل هو العامل الأساسي لتسريع العمل. وأضاف أن هناك خطة زمنية مبرمجة لهذا المشروع، مع أهمية دعم المجتمع المحلي والمتبرعين لكي تصل الجهود إلى كامل أهدافها.
وفي حديثه، ذكر المحافظ أن إدلب تشبه “سوريا المصغرة”، مع وجود حوالي 1.9 مليون متر مربع من الركام، وأن ريف المعرة الشرقي يعاني دماراً هائلاً، وهو ما يستدعي جهوداً مكثفة لإعادة البناء والتأهيل لضمان عودة الحياة إلى المناطق المدمرة.
وفي سياق الحملة، أشار أحمد الزير عضو لجنة حملة الوفاء لإدلب إلى أن أي شخص قادر على المشاركة بمقدار استطاعته، وأن مئات المتبرعين تواصلوا مع اللجنة للمساهمة في دعم المبادرة الوطنية. وقال: “كل شخص يمكنه أن يساهم بما يراه مناسباً ووفق قدراته، وكل مساهمة تهمنا”.
وفيما يخص دور المرأة، قالت عضو لجنة الوفاء لإدلب أحلام الرشيد: إن النساء الثوريات اللواتي ساهمن في الثورة السورية يشاركن الآن بشكل فعّال في حملة “الوفاء لإدلب”، وتدعو الجميع، وخاصة النساء، إلى المشاركة والدعم. من جهتها، أكدت هدى الأسود أن العمل في الحملة مستمر على مدار الساعة، وأنها تتلقى باستمرار المقترحات والمبادرات من المجتمع لدعم العمل وتوسيعه.
تؤكد هذه المبادرات والتعاون الكبير أن إدلب تسير بخطا ثابتة نحو إعادة تأهيل مناطقها، ودعم سكانها، مع تأكيد أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات، واستمرار العمل الجماعي لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية المرجوة.