«إسرائيل» دمرت 92% من منازل غزة.. وسموتريتش يعلن: سندمّر ما تبقى من القطاع

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية ـ تقرير: سامر اللمع:
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية سياسة التدمير الممنهج لقطاع غزة في عدوان متواصل منذ الثامن من ‏تشرين الأول 2023 مستهدفةً كل أشكال الحياة من بشر وشجر وحجر حتى لم يبق لسكان القطاع مأوىً ‏آمن يحميهم من أسلحة الدمار الإسرائيلية.‏
في هذا الإطار, قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»: إن التقييمات تؤكد تضرر أو ‏تدمير 92% من المنازل وتهجير ما لا يحصى من السكان في قطاع غزة.‏
وأشارت «أونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، اليوم، إلى أن العائلات في غزة تواجه ‏دماراً لا يمكن تصوره, كما أنه تم تشريد عدد لا يحصى من الناس عدة مرات، والمأوى نادر، لافتة إلى ‏أن الأونروا لا تزال على أرض الواقع، تقدم معونة بالغة الأهمية.‏
وفي تقاطع مع بيانات «أونروا»، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الحرب ‏الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى تضرر أو تدمير حوالي 92% من المنازل، أي ما يقارب من 436 ‏ألف منزل.‏
ووفقًا للمكتب الأممي، تحذر المنظمات الإنسانية من أن التأخير في إزالة الأنقاض التي تقدّر بنحو 50 ‏مليون طن، واستعادة الجثث لا تتسبب فقط في معاناة نفسية كبيرة للعائلات المنكوبة، بل وتنذر أيضاً ‏بكارثة صحية وبيئية وشيكة في قطاع غزة، الذي يعد من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.‏
يشار إلى أن ما يزيد الوضع سوءاً هو أن الهجمات التي نفذتها القوات الإسرائيلية مؤخراً، ضربت عدة ‏مركبات ثقيلة في جميع أنحاء غزة، مما أدى إلى توقف خدمات إزالة النفايات الصلبة والأنقاض.‏
بموازاة ذلك, وإمعاناً في سياسة التدمير الممنهج لقطاع غزة, أدلى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل ‏سموتريتش، اليوم, بتصريحات مثيرة للجدل، وصف فيها ما يجري منذ الأمس بـ«الجنون المطلق».‏
وأكد سموتريتش أن الجيش الإسرائيلي يعمل حالياً على تدمير ما تبقى من القطاع، معرباً عن أمله بأن ‏يؤدي ذلك إلى «القضاء على حماس وإعادة الأسرى», وفق تعبيره.‏
وأضاف: إن سكان غزة سينتقلون أولاً إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول أخرى، في إشارة إلى ‏مخططات ترحيل محتملة، لطالما أثارت رفضاً فلسطينياً ودولياً واسعاً.‏
وأكد وزير المالية الإسرائيلي, رفضه القاطع لإدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة طالما أنها قد تصل إلى ‏حركة حماس، على حد تعبيره.‏
مشيراً إلى أن السياسات السابقة تجاه غزة لن تتكرر، وأن ما سيتم إدخاله من مساعدات سيقتصر على ‏الحد الأدنى من الغذاء والأدوية فقط.‏
وتابع: برأيي، لا يجب السماح بدخول حتى المياه إلى غزة ما لم يعد آخر أسير، لكننا نواجه ضغوطاً ‏دولية، وإذا استمررنا بهذا الشكل، فإن المجتمع الدولي قد يفرض علينا إنهاء الحرب.‏
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس, الأحد، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة ‏ضمن افتتاح ما أسماه “عملية عربات جدعون”، وهو الاسم الذي أطلقته “إسرائيل” على هجومها الأخير ‏في القطاع.‏

Leave a Comment
آخر الأخبار