إسطنبول تحتضن جلسة خاصة حول إعادة إعمار سوريا ضمن الدورة 41 لـ”لكومسيك”

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية:

في إطار أعمال الدورة الحادية والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، التي انطلقت أمس في مدينة إسطنبول، انعقدت جلسة خاصة حملت عنوان: “دور القدرات المؤسسية والبشرية في عملية إعادة الإعمار – حالة الجمهورية العربية السورية”، بحضور وفد رسمي من سوريا ضم ممثلين عن وزارة الاقتصاد والصناعة وصندوق التنمية، وترأسه نائب وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد الحنان.

الكفاءات والمؤسسات

وناقشت الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها أهمية تعزيز الكفاءات الوطنية والمؤسسات المحلية في دعم مسار إعادة الإعمار، ودور التنمية البشرية في إعادة بناء الاقتصاد الوطني، وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار.

كما تناولت الجلسة ضرورة التكامل بين الجهود الحكومية والشراكات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز من قدرة سوريا على تجاوز آثار الحرب.

تجارب دولية ملهمة

وتطرّق المشاركون إلى تجارب عدد من الدول التي واجهت الحروب والأزمات وتجاوزت آثارها، مثل فيتنام ورواندا، والتي تمكنت من تحقيق نمو متسارع بفضل الاستثمار في رأس المال البشري، وتمكين المؤسسات الوطنية، وتبنّي سياسات تنموية مرنة ومتكاملة.

وفي المقابل، أشار المتحدثون إلى أن فشل بعض الدول في محاولات النهوض يعود إلى ضعف البنية المؤسسية وغياب الرؤية الاقتصادية المستدامة، ما يجعل من التجربة السورية حالة خاصة تتطلب رؤية واضحة واستثماراً في القدرات المحلية.

إرادة وطنية للنهوض

وأكدت المداخلات أن مقومات النهوض في الحالة السورية تكمن في وجود كوادر بشرية مؤهلة، وبنية تحتية قيد التعافي، وإرادة وطنية واضحة لإعادة بناء الاقتصاد على أسس إنتاجية وعدالة تنموية.

كما شددت على أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية والتجارب الناجحة ضمن إطار التعاون الإسلامي، بما يعزز فرص سوريا في تحقيق تحول اقتصادي مستدام.

منصة للتعاون الإسلامي

وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الاجتماعات القطاعية المتخصصة التي يعقدها مؤتمر الكومسيك، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجالات التنمية، التجارة، الاقتصاد، وإعادة الإعمار.

يُذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تأسست في مدينة الرباط عام 1969، وتضم 57 دولة إسلامية، وتشمل عدة لجان عمل دائمة، أبرزها لجنة التعاون الاقتصادي والتجاري، التي يغطي نشاطها مجالات الزراعة، التجارة، النقل، والسياحة.

Leave a Comment
آخر الأخبار