الحرية – وليد الزعبي:
استمرت أسعار الفروج بانخفاضها مؤخراً، حيث وصلت مؤخراً إلى حدود غير مسبوقة منذ عدة سنوات، ويلاحظ المتابع للأسواق أن المعروض كبير جداً، سواء من الفروج الحي أو المنظف (قطع)، فيما الإقبال في تحسن محفزاً بذلك الانخفاض، لكن تبقى المشكلة في بقاء الكثير من المطاعم التي تقدم وجبات الفروج بمختلف أنواعها متمترسة على أسعارها.
ومن خلال رصد الأسعار في أسواق درعا اليوم، يلاحظ أن الكيلو من الفروج الحي يباع ما بين ١٨ و٢٠ ألف ليرة، بينما لقطع الفروج: فهو يباع للشرحات بسعر بين ٣٥ و٣٧ ألف ليرة، وللفخاذ بين ١٧ و٢١ ألفاً حسب حجم القطعة، وللجناحات بين ١٤ و١٩ ألفاً، وسودة الدجاج ٣٥ ألفاً، والقوانص (الحواصل) ١٥ ألفاً.
“مربون يتحسّبون من الخسارة.. ومطاعم تتمترس على أسعار وجباتها”
وأشار عدد من المربين إلى أن انخفاض الأسعار يعود في جانب منه لكثرة الإنتاج بعد عودة الكثير من المربين للمهنة، وبالتالي زيادة المعروض في الأسواق، وفي جانب آخر يعود لقلة الإقبال بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، والتي يأملون ويتوقعون تحسنها بعد زيادة الرواتب بنسبة ٢٠٠٪.
وأشار الطبيب البيطري والخبير بقطاع الدواجن وهيب المقداد ، إلى أن الفروج الحي يباع في أرض المزرعة بنحو ١٦ ألف ليرة، وهذا السعر يقارب التكلفة، أي إن هامش الربح محدود جداً، وإذا استمر على هذا الحال أو انخفض أكثر، فمن المرجح أن يتعرض المربون لخسائر ليست بقليلة.
وأكد المقداد لصحيفتنا الحرية ضرورة ضبط دخول الفروج من دول الجوار، بحيث لا يؤثر على الإنتاج المحلي، مبيناً أن من العوامل المهمة لانخفاض الأسعار هو المعروض الكبير والإقبال الذي لا يزال قليلاً بالرغم من تحسنه النسبي.
تجدر الإشارة إلى أن ما يثير حفيظة الناس هو استمرار ارتفاع أسعار وجبات الفروج التي تقدمها المطاعم، وخاصة في مدينة درعا، حيث إن هناك مطاعم لا تزال تبيع فروج البروستد ما بين ١١٠ و١٣٠ ألف ليرة، والمشوي بين ١٠٠ و١٢٠ ألفاً، والقليل من تلك المطاعم يبيعون بسعر أقل من ذلك بنحو ٢٠ ألف ليرة للفروج المماثل، لكن في الأرياف الأمر مختلف، حيث إن سعر الفروج المشوي في مدن مثل جاسم وغيرها يباع بقيمة ٦٥ ألف ليرة والبروستد يزيد على ١٠ آلاف.
وبالطبع فوارق السعر تقاس، وإن بشكل متفاوت على باقي الوجبات المُعّدة من لحوم الدجاج، من “شاورما وفاهيتي وكريسبي” وغيرها، والمأمول مراقبة المطاعم ومتابعة أسعار وجباتها لتكون منطقية وليستفيد المواطن من انخفاض أسعار الفروج بشكل فعلي، لا أن تحصده المطاعم لمصلحتها من دون أي وجه حق.