الحرية ـ مصطفى الرستم:
خرجت ورشة الكوارث والمخاطر في سوريا، التي أقيمت في جامعة حلب بنتائج وتوصيات، من أبرزها إصلاح البنية التحتية، الذي يتضمن إعادة تأهيل محطات الضخ والمعالجة، وتوسيع شبكات المياه عند تجديدها لتلبي الأعداد المتزايدة والتعاون بين جامعة حلب ومديرية الأرصاد والعمل على إنشاء بنية تحتية تزيد من سرعة وكفاءة عمليات الإطفاء في عموم المناطق السورية، مع إشراك المجتمع المحلي كخط دفاع أولي للإبلاغ والاحتواء السريع، مثل إقامة معسكرات تدريبية لطلاب جامعة حلب في العطل لزجهم ضمن كوادر الدفاع المدني في سوريا.
وبينت رئيس قسم الجغرافيا في جامعة حلب الدكتورة رؤى ناشد خلال حديثها لـ “الحرية”، ما يميز الورشة أنه كان لها شقان، علمي وأكاديمي من خلال حضور المختصين والعلماء والأكاديميين، وشق مؤسساتي عبر حضور مؤسسات الدولة، مثل المركز الوطني للزلازل والمديرية العامة للأرصاد الجوية التي تعمل بشكل عملي وتدرس الظاهرة وتطوراتها. وهذا التلاقي بين الجانبين يفيد الأكاديميين والعاملين في المؤسسات على حد سواء.
كما تضمنت التوصيات التنسيق مع مجلس مدينة حلب من خلال توظيف أبحاث الطلاب في جامعة حلب، بما يخدم متطلبات مجلس المدينة ومشاركة الجامعة في وضع الخطط مع مجلس مدينة حلب، وإنشاء وتركيب شبكتي رصد زلزالي لتغطي كل مساحة الجمهورية العربية السورية، مع تدريب وتأهيل المتخصصين السوريين العاملين في المركز الوطني لرصد الزلزال في مجال الزلازل وهندستها، ومساعدة المركز الوطني للزلزال في شراء بعض الأجهزة اللازمة لاستمرار عمل الشبكة الوطنية السورية لرصد الزلزال.
كما تضمنت التوصيات إنشاء بنك معلومات سهل الوصول لطلاب جامعة حلب، وإضافة مقرر عن التدريب المهني تعاوني ضمن مناهج كليات جامعة حلب بهدف ربط الجامعة بسوق العمل، مع إنشاء مركز مختص لربط جامعة حلب مع كل الوزارات.
وكانت ورشة المخاطر والكوارث افتتحت أعمالها في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب بمشاركة خبراء وأكاديميين واختصاصيين. وألقيت محاضرات حول المخاطر المناخية والجيولوجية، علاوة على مشاركة فرق الدفاع المدني وحضور طلابي وعلمي واسع، بالإضافة للمهتمين.