الحرية- رفاه نيوف:
يعتبر معرض دمشق الدولي حدثاً اقتصادياً كبيراً، حيث لا يقتصر دوره على عرض المنتجات، بل يتجاوز ذلك ليكون جسراً حيوياً يربط بين المنتجين والمستوردين، وبين الزراعة والصناعة والتجارة، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام المنتج الزراعي المحلي للوصول إلى أسواق خارجية وتعزيز قدرته التنافسية.
هذا المعرض الذي رسخت صورته في الذاكرة كحدث جميل، يظهر عراقة وأصالة دمشق وما تزخر به من فن واقتصاد، يعود اليوم وبعد ١٤ عاماً من الحرب، ليفتح صفحة جديدة لسوريا الجديدة.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس رائد مصطفى أكد أنه وانطلاقاً من أهمية هذا الحدث، وفي إطار حرص اتحاد فلاحي طرطوس على دعم المنتج الزراعي الوطني وتعزيز حضوره في الأسواق المحلية والخارجية، يشارك في معرض دمشق الدولي لهذا العام، والذي يشكّل منصة اقتصادية ووطنية مهمة تجمع بين مختلف القطاعات الإنتاجية والاستثمارية في سوريا.
وأضاف مصطفى: لقد حرصنا في اتحاد فلاحي طرطوس على أن نعكس في هذه المشاركة التنوع الزراعي والغنى الإنتاجي لمحافظة طرطوس، عبر تقديم منتجات عالية الجودة تمثّل ثمرة جهود الفلاحين، ونتاج السياسات الداعمة للقطاع الزراعي التي يتبناها الاتحاد، كما كانت هذه المشاركة فرصة لتسليط الضوء على الزراعة المستدامة والممارسات الحديثة التي يتبناها فلاحونا من أجل رفع جودة الإنتاج وتحقيق القيمة المضافة.
فمحافظة طرطوس وكما هو معروف للجميع، تأتي في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج الزراعي، وخاصة في إنتاج الحمضيات والزيتون والتبغ، بالإضافة إلى إدخال زراعات جديدة وناجحة مثل الزعفران، هذه المنتجات يمكن أن تجد في هذا المعرض ساحة لتسويقها داخلياً وخارجياً، وقد ترتبط بصناعات تحويلية تنتظرها المحافظة منذ عشرات السنين مثل معامل العصائر والزيوت والمعلبات.
وبين مصطفى أن الاتحاد يشارك من خلال عرض منتجات زراعية مثل الغار، والزراعات الاستوائية والمحمية، والزعفران بالإضافة لأعمال يدوية وتراثية من تراث طرطوس.
وأكد مصطفى أن مشاركة اتحاد فلاحي طرطوس في معرض دمشق الدولي تندرج ضمن رؤية الاتحاد للمساهمة في التنمية الشاملة، حيث تشكّل الزراعة عماد الاقتصاد الوطني، وهي ركيزة الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ومن هنا فإن الحضور في هذا المحفل الاقتصادي يعدّ خطوة استراتيجية نحو تسويق الإنتاج المحلي، وتوسيع قنوات التصدير، وجذب الاستثمارات الزراعية إلى المحافظة.