الحرية – باسمة اسماعيل:
بدأ مركز اللاذقية الثاني التابع لشركة الاتصالات باللاذقية، تنفيذ أعمال صيانة الكوابل المغذية للأحياء المتضررة في اللاذقية، جراء سرقة الكوابل الرئيسة في (الحمام- الضاحية – سقوبين – بسنادا – جب حسن) بعد انقطاع تام استمر نحو ثلاثة أشهر، ووسط ترقب المواطنين الذين عانوا من عواقب اقتصادية واجتماعية خلال هذه الفترة، عبر العديد منهم عن ارتياحهم لبدء أعمال الصيانة، رغم استمرار معاناتهم جراء التكاليف المترتبة على انقطاع الخدمة، فالعديد منهم كما صرّحوا لـ “الحرية” اضطروا لدفع فواتير الهاتف والإنترنت رغم انقطاع الخدمة، وذلك حفاظاً على خطوطهم الهاتفية، وعدم تعرضهم لمشكلات عند إعادة التسجيل أو استئناف الخدمة لاحقاً.
في تصريح لـ”الحرية”، قال مسؤول متابعة اتصالات الساحل عبد القادر اليوسف، إنّ مركز صيانة اللاذقية الثاني قد بدأ فعلياً تنفيذ أعمال صيانة الكوابل المغذية للأحياء التي تضررت بسبب السرقة، وهي: الحمام، سقوبين، بسنادا، وجب حسن.
وأوضح اليوسف أنّ تسعة كابلات قد تعرضت للسرقة في تلك الأحياء، ما أسفر عن حرمان نحو 9000 مواطن من خدمات الاتصالات والإنترنت.
اليوسف: الخدمات الهاتفية ستعود تدريجياً وعلى مراحل خلال هذه الفترة
وأشار إلى أنّ صيانة هذه الكوابل تتطلب جهوداً كبيرة ووقتاً طويلاً، معتبراً أنّ العملية قد تستغرق نحو شهر لإتمام كافة الأعمال، لكنه طمأن المواطنين إلى أنّ الخدمات الهاتفية ستعود تدريجياً وعلى مراحل خلال هذه الفترة.
آراء المواطنين
من جانبهم، رأى عدد من المواطنين أنّ هذا التوجه يعكس التزاماً بتحسين وضعهم، إلّا أن معاناتهم لم تنتهِ بعد، حيث أكدوا أن انقطاع الخدمة كانت له آثار سلبية على حياتهم اليومية، ليس فقط من حيث التأثير الاجتماعي، ولكن أيضاً من الناحية الاقتصادية.
وأعرب العديد منهم عن أملهم في أن يتم استكمال الصيانة بأسرع وقت ممكن، لضمان عودة الحياة الطبيعية للخدمات التي يعتمدون عليها في أعمالهم ودراستهم.
الأمل معقود
يبقى الأمل معقوداً على سرعة إتمام أعمال الصيانة وإعادة الحياة إلى هذه الأحياء بشكل كامل، ما يعيد التوازن لخدمات الاتصالات في هذه الأحياء، ويسهم في تخفيف المعاناة اليومية للمواطنين.
ويظل الحديث عن ضرورة تأمين وحماية البنية التحتية للاتصالات، من السرقة أمراً بالغ الأهمية لضمان استقرار الخدمات في المستقبل، وعدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً.
 
					 
		 
		 
		