الحرية – علام العبد:
تحول عيد الأضحى إلى مأساة مرورية حقيقية في إدلب بسبب الحوادث المرورية التي وقعت على مختلف طرقات المحافظة حيث وصل عدد الضحايا جراء هذه الحوادث إلى 12 قتيلاً وأكثر من 50 مصاباً، وقالت مصادر مطلعة إن حصيلة وفيات إدلب تعدت الــ 15 حالة وفاة بسبب الحوادث المرورية.
وقال الطبيب الشرعي محمد زرزور في تصريح لـ” الحرية” إن وتيرة الحوادث خلال أيام عيد الأضحى المبارك ارتفعت بنسبة 10% مقارنة بالأيام العادية، وهو ما يُعزى إلى كثافة حركة العائلات التي تتنقل بين المناطق لتقديم التهاني أو لزيارة المتنزهات والمناطق السياحية، إضافة إلى المقابر، التي تعد من الطقوس والتقاليد المتبعة في سوريا.
فيما قالت قيادة الأمن الداخلي في إدلب في تصريح رسمي لها إنه وبناءً على توجيهات محافظ إدلب محمد عبدالرحمن، تم الإيعاز إلى الدوريات المرورية بتكثيف انتشارها وتنفيذ حملات ميدانية في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف ضبط المخالفات المرورية ومصادرة الدراجات النارية التي تتم قيادتها بشكل متهور، وذلك حرصاً على سلامة المدنيين والحد من الحوادث.
هذا وكانت قوى الشرطة في محافظة إدلب قد استنفرت وحداتها وانتشرت في عدة نقاط رئيسية، في إطار خطة أمنية تهدف إلى الحد من الحوادث وضبط المخالفات المرورية التي قد تشكل خطراً على سلامة المواطنين، خصوصاً خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
وعلى خلفية تزايد الحوادث الناجمة عن السرعة الزائدة والقيادة المتهورة للدراجات النارية، فعّل مركز مرور جسر الشغور انتشار دورياته في عدة نقاط داخل المدينة، ضمن خطة تهدف إلى ضبط حركة السير، وتعزيز السلامة المرورية حفاظاً على أرواح الأهالي، خاصة في فترة عيد الأضحى المبارك.
وقال مواطنون في إدلب إن المدينة يوجد فيها الكثير الكثير من الدراجات النارية غير ملتزمة بقواعد السير وتسير بسرعة جنونية، والسيارات أيضاً تأتي مسرعة وكأنها تسابق الريح.
وأشار المحامي عزالدين فارس إلى أن ثلاثة عوامل رئيسية تقف وراء أكثر من 70% من الحوادث في إدلب خلال عيد الأضحى، وهي: السرعة الزائدة، والاجتياز الخاطئ، واستخدام الهواتف أثناء القيادة، ولفت في تصريح لــ “الحرية” أن العيد شكل ضغطاً كبيراً على عناصر الأمن الداخلي والطوارئ التي كانت في حالة استنفار دائم لتقديم العلاجات اللازمة للمصابين.
هذا وكانت قيادة الأمن الداخلي في إدلب قالت في بيان لها، لاحظنا في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد الحوادث الناجمة عن الدراجات النارية في المحافظة، وكان المتسببون بها في الغالب من فئة الشباب الذين يقودون بسرعة زائدة وبأسلوب يفتقر للمسؤولية، ما شكّل تهديداً مباشراً لأرواح المواطنين وممتلكاتهم، وعلى إثره أصدرنا توجيهات صارمة تهدف إلى الحدّ من الحوادث المرورية التي تهدد سلامة المواطنين.
وأشار البيان إلى أنه تم التوجيه مباشرة بتنفيذ حملات رقابة مرورية على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وحجز الدراجات النارية المخالفة لقواعد المرور والسلامة العامة المرورية.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي في إدلب في هذا السياق أن السلامة العامة مسؤولية مشتركة، وأن الالتزام بقواعد السير هو واجب وطني وأخلاقي يضمن حماية الجميع، كما نهيب بالأهالي وأولياء الأمور بضرورة توعية أبنائهم بمخاطر القيادة المتهورة، وندعو جميع مستخدمي الطرق إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي سلوكيات مرورية خطرة.