الحرية – نورما الشيباني:
بدت ملامح الارتياح على وجوه المواطنين في محافظة طرطوس بعد سماعهم لخطاب السيد الرئيس أحمد الشرع، وقد عبّروا عن ارتياحهم لما جاء فيه من حرص على مصلحة سوريا الوطن بكل أطيافها والعمل على تحييدها وعدم زجها في حروب تفوق قدرتها وتزيد من آلام السوريين وجراحهم.
الدكتور هلال صبرة نقيب الصيادلة في محافظة طرطوس أكد أن الطابع العام في الخطاب يتضمن تغليب مصلحة البلد وهي في طور الإنشاء على كل مصلحة، وعدم زجها والانجرار إلى حروب تعيق حركة بناء الدولة .
وفي الخطاب أوضح السيد الشرع ضرورة الفصل بين أهل السويداء الشرفاء كمكون أساسي من مكونات الوطن وبين مجموعة لها انتماءات خارجية، وبهذا يكون قد عبر عن طموح ورغبة الشعب السوري في بناء دولة موحدة تضم كل أطيافه ورفضه كل أشكال ومخططات التقسيم.
تابع صبرة إن السيد الرئيس لفت في خطابه إلى جهود وواسطات ساعدت في حل الأزمة في محافظة السويداء، وعدم التصعيد وجر المنطقة إلى حرب إقليمية جديدة.
وأردف صبرة: إن السيد الرئيس أحمد الشرع هو رجل هذه المرحلة وممثل لطموح كل سوري وطني حر، بحنكته السياسية وإدارته للكثير من الأزمات والمواقف.
بدوره أشار الدكتور الصيدلاني بشار نجم أمين سر نقابة الصيادلة في طرطوس إلى أن اتخاذ قرار الحرب هو أمر سهل، ولكن دراسة ومعرفة النتائج هو الأهم من اتخاذ هكذا قرار، ومن هنا قرأ السيد الرئيس أحمد الشرع الصورة جيداً واتخذ قرار بعدم الانجرار إلى ما يريده أعداء سوريا، ولفت نجم إلى أنه وفي كل مجتمع هناك كتلة وطنية موحدة وكبيرة يخرج منها بعض أصحاب المشاريع الضيقة والمصالح الشخصية التي تضر بكامل مكونات المجتمع، ومن هنا أشار السيد الرئيس في الخطاب إلى ضرورة تحييد هؤلاء لإكمال بناء المجتمع والوطن .
وأكمل نجم أن السيد الرئيس قد بين في خطابه أن مصلحة الوطن تقتضي استخدام أي وسيلة متاحة لدرء المخاطر عنه ومن بينها مشاركة الأصدقاء والأخوة في وساطة لحل هذه الأزمة، وهذا إن دل فهو يدل على عمق تفكير السيد الرئيس وحسن إدارته لأدوات الصراع الموجود في المنطقة، وأكد نجم أن السيد الرئيس الشرع يحسن إدارة الملفات في ظروف غاية في الصعوبة في مرحلة حساسة جداً من بناء الدولة وتمكينها، هذه الدولة المثخنة بالجراح والتي تحتاج إلى فترة للتعافي.