افتتاح معرض “الأنامل الحلبية” في خان الشونة الأثري بحلب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – أنطوان بصمه جي:

نظمت غرفة تجارة حلب اليوم معرض سيدات الأعمال في خانة الشونة التاريخي تحت عنوان “الأنامل الحلبية” وضمن فعاليات حملة حلب ست الكل حيث اجتمعت الإبداعات الحلبية في مشاريع صغيرة، عرض فيها منتجات حرفية ويدوية ومأكولات تقليدية، ومشاركات من مبادرات نسائية وجمعيات محلية كما تتضمن الفعالية عروضاً شرقية ومطبخاً شرقياً بساحة الخان.

وأشار حسين عيسى نائب رئيس غرفة تجارة حلب في تصريح لـ”الحرية” إلى أهمية مكان المعرض من خلال حجارة خان الشونة التاريخي والتي تحكي قصص قرون من الإبداع والتجارة، ويربطها مساهمات أيادٍ حلبية سطرت ملحمة جديدة من الإصرار والجمال ضمن المعرض، ليخلق مزيجاً فريداً بين عبق التراث وروح العصر.

وركز نائب رئيس غرفة تجارة حلب على البعد الاستراتيجي للفعالية من اختيار خان الشونة كرسالة للعالم بأن إبداع أبناء حلب هو امتداد لإرث المدينة العظيمة، وأن غرفة تجارة حلب تعيد إحياء دائرة الاقتصاد والإبداع من خلال المشاريع الصغيرة، وهي تعرض منتجاتها اليدوية والحرفية والغذائية في هذا الصرح التاريخي، لتثبت أن الاقتصاد الحقيقي ينبع من جذورنا وقدراتنا المحلية، وأن المرأة الحلبية كانت ولا تزال عماد الاقتصاد الأسري والمجتمعي، ودعمها وتمكينها اقتصادياً هو استثمار في مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لجميع أبناء حلب.

ومن بين الأروقة، حيث تعبق رائحة الصابون الحلبي الأصيل وتتلألأ الإنارة التراثية، يقف عبد الرحمن عاشور، مهندس ديكور وصاحب مشروع “تفاصيل حكاية حلبية”، ليشرح عن تفاصيل عمله في مزج الموروث بالمعاصرة، مبيناً أن الفكرة الرئيسية هي إدخال التكنولوجيا العصرية على المنتجات التراثية، وإضافة اللمسة السحرية على جميع المنتجات المعروضة منها الصناديق الخشبية وصابون الغار وتحويل المواد التي ارتبطت بذكريات الأجداد إلى قطع عملية تناسب الحياة اليومية.

وأضاف المشارك عاشور: “نحن لا نبيع منتجاً فقط، بل نبيع قصة وذكريات مصاغة بوظائف جديدة” حيث يعيد تقديم الصابون الغار بتصاميم تغليف عصرية تحافظ على أصالته ولكن بطريقة جذابة وأن الهدف هو أن مخاطبة جميع الأذواق، ولإثبات أن التراث الحلبي لم يمت، بل هو موجود، ويحتاج فقط إلى صياغة جديدة تواكب العصر.

إحدى الزائرات أشارت إلى جمالية المكان الأثري وما يحمله من ذكريات لدى أهالي المدينة، مبينة أن المعروضات والمنتجات تشمل كل ماتحتاجه الأسرة بالإضافة إلى أن رسوم دخول المعرض والتي تم تحديدها بسعر 5 آلاف ليرة سورية وأن ريع الحفل سيعود لحملة حلب ست الكل وبالتالي المساهمة في عملية إعادة إعمار المدينة التاريخية.

تصوير: صهيب عمراية

Leave a Comment
آخر الأخبار