البرد يعيد ٱلام الكسور والرضوض القديمة.. والشفاء يعتمد على التغذية والراحة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – بشرى سمير:

يؤثر  فصل الشتاء والبرد القارس بشكل سلبي على العظام والمفاصل عند الكبار والصغار، ويتضاعف تأثير انخفاض الحرارة وبردوه الجو على الكسور القديمة، والتي قد نظن أنها شفيت إلا أنه غالبًا ما تظهر أعراضها مرة أخرى مع الشعور بالألم وعدم الراحة وانخفاض درجة الحرارة.

ويفسر الدكتور عماد الجاسم اختصائي أمراض العظام والمفاصل السبب في عودة الألم للعضو الذي سبق أن كسر إلى أنه مع انخفاض درجات الحرارة يضيق الجسم الأوعية الدموية من أجل الحفاظ على درجة حرارته، ما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأنسجة، ونتيجة لهذا، نلاحظ توتر العضلات وتيبسها، ما يؤثر على حركة المفاصل، وتدفق الدم الجيد أمر ضروري لعملية الشفاء، وأي تقليل فيه يمكن أن يؤخر الشفاء من الكسور.
وأضاف الجاسم كما يؤدي انخفاض تدفق الدم أثناء انخفاض درجات الحرارة إلى حصول العضلات على كمية أقل من الأكسجين والتغذية، ما قد يزيد أيضًا من فرص الإصابة، إذ تفقد المفاصل نطاق مرونتها الأصلي وتصبح أكثر صلابة ما يتسبب في حالة من عدم الراحة حيث تتعرض العضلات والأنسجة الرابطة لتقلصات عند انخفاض درجات الحرارة، ما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الكسور. وقد تؤدي تقلصات العضلات إلى فقدان السيطرة على الجسم وزيادة خطر السقوط، كما أن الجسم يتفاعل مع التغيرات البيئية المختلفة، فيعتبرها محفزات، وتعمل درجات الحرارة الباردة كمحفز، ما يؤدي إلى زيادة حساسية الأعصاب، وعندما تتفاعل الأعصاب مع البيئة الباردة، فإنها تتعرض للتحفيز وقد ينتهي بها الأمر إلى التسبب بالشعور بالألم نتيجة الإصابات القديمة.

التأثير على الشفاء

ولفت الجاسم إلى أنه عندما يحدث كسر في العظام فإن عملية الشفاء تعتمد بشكل كبير على التغذية، إذ تحتاج العظام إلى كمية كافية من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم و(فيتامين د) لتقوية العظام. والبرد يمكن أن يؤثر على النظام الغذائي للأفراد، حيث قد يقلل البعض من تناول الأطعمة الصحية في فصل الشتاء ومن ناحية أخرى وعلى الرغم من أهمية الراحة في حالات الكسر فإن الحركة الخفيفة والمراقبة تعتبر ضرورية لتجنب التصلب العضلي، إلا أن الطقس البارد قد يثني البعض عن ممارسة أي نوع من النشاط البدني، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالكسور.

ونصح الجاسم للتخفيف من تاثير البرد على الكسور ارتداء الملابس المناسبة للحصول على الدفء ويمكن أن تساعد في تقليل التقلصات العضلية والمشاكل المتعلقة بالدورة الدموية وضرورة التأكد من تناول كمية كافية من الكالسيوم، وفيتامين د ضروري لتعزيز الشفاء. يُفضل تناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر خلال فصل الشتاء مع  ممارسة تمارين خفيفة إذا كان ذلك ممكنًا وباستشارة الطبيب، يمكن ممارسة تمارين خفيفة للمساعدة في تحسين مرونة العضلات ودعم عملية الشفاء.
وأشار الجاسم من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم في الإصابات القديمة، تهدئة المفاصل ومنع حدوث الإصابات بالنوم الجيد ومستويات التوتر والتنفس العميق والتأمل وغيرها.

Leave a Comment
آخر الأخبار