التبرع بالأدوية الفائضة

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- علام العبد:
نقص بعض الأدوية وارتفاع سعرها يعود مشكلة حقيقية تواجه أعداداً كبيرة من المرضى السوريين ممن زاد المرض معاناتهم الأصلية مع الفقر معاناة، وهو ما يمكن أن تساعد في تخفيفه اليوم تلك المبادرات التي انطلقت بين أوساط المجتمع السوري عبر التبرع بأي كمية دواء فائضة بعد أن منّ الله على المريض بالشفاء، هذه المبادرات الإنسانية المجتمعية تهتم بجمع الأدوية الفائضة وتشرف عليها لجان مؤلفة من أطباء وصيادلة مختصين يقفون على فرزها وتدقيقها ومدى صلاحيتها وتصنيفها، ويتعاملون معها بطريقة محددة، قبل صرفها للمرضى الذين يعجزون عن شراء الأدوية.
مثل هكذا مبادرات بدأت تظهر في أكثر من مدينة ومنطقة ويقوم بتوصيل تلك الأدوية للفقراء ممن يحتاجون الدواء عبر وسائل مختلفة من خلال متطوعين أو جمعيات خيرية تتعاون معها المراكز الصحية.
إن أهم ما في مبادرات التبرع بالأدوية الفائضة، أنها لا تكلف شيئاً فالدواء هو -بالفعل- فائض عن حاجة المريض الذي تماثل للشفاء، كما أنه سيساعد آلاف المحتاجين الحقيقيين.
إن حاجة المرضى الفقراء للدواء تعتبر حاجة ملحة للغاية، وخصوصاً مع انتشار الأمراض بشكل كبير وسط المجتمعات العشوائية والفقيرة، والارتفاع المستمر في أسعار الدواء وعدم وجوده بشكل كامل في بعض الأحيان، وهو ما يجعل أهمية كبيرة لوجود مبادرات مجتمعية تجمع بين من يملكون فائضاً في الدواء وبين من يحتاجونه.
خلاصة القول.. من يفكر في التبرع بالأدوية الفائضة، يجب أن يضع في اعتباره التعرف إلى كل دواء بحسب المعايير الموضوعة له من الشركة المصنعة، لأن بعضها يعتمد على العمر الافتراضي للدواء بعد فتح العلبة، فالبخاخات والمراهم صالحة لمدة شهر واحد فقط، أما الأدوية السائلة فتعتمد على طرق التخزين والحفظ، وهي تختلف باختلاف الشركة المصنعة. كما أن طرق حفظ المضادات الحيوية تختلف عن طرق حفظ الأدوية السائلة، وتعتمد طرق تخزين الأقراص والكبسولات على التغليف ومكان الحفظ، بالإضافة إلى ذلك هناك معايير دقيقة لحفظ الأدوية في مكان جاف وبارد ودرجة حرارة وبرودة معينة، يصعب على الشخص غير المتخصص اتباعها بدقة عالية..

Leave a Comment
آخر الأخبار