التلوث يهدد المياه الجوفية والأودية المغذية للسدود في السويداء 

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية-طلال الكفيري:

لا تزال مياه الصرف الصحي في السويداء تعد المسبب الرئيسي لتلوث المياه الجوفية والأودية المغذية للسدود،  وصولاً للأراضي الزراعية في كل من “رساس وشهبا وعرمان وغرب مدينة السويداء” ، وغيرها من قرى وبلدات المحافظة.

عدد من المهتمين بالشأن البيئي ذكروا لصحيفة  الحرية  أن  السبب الرئيسي لهذه  المشكلة، يعود إلى افتقاد  المحافظة، وخاصة مدنها  “السويداء وشهبا وصلخد”، إلى محطات معالجة، علماً أن هذه المحطات سبق و أن أًدرجت في خطط المحافظة، إلا أن فشل تنفيذها كان للأسف سيد الموقف، ما أبقى النهاية الحتمية لخطوط الصرف الصحي  المُنفذة سابقاً هي الأراضي الزراعية والأودية المغذية للسدود، وخير مثال على ذلك وادي الثعلة.

وأضافوا:  إن مشكلة مياه الصرف يزيد عمرها على عشرين عاماً، ومع ذلك لم تستطع حكومة النظام البائد أن تجد حلاً جذرياً لها طوال تلك السنين،  ما أبقى أضرارها البيئية وأخطارها الصحية قائمة، وخاصة مع قيام عدد من  ضعاف النفوس من المزارعين بسقاية  مزروعاتهم من الخضار  من هذه المياه، وإدخالها الأسواق وكلنا يُدرك ما تحمله هذه المياه من خطر  صحي على مستهلكيها.

مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر  أوضح  لصحيفة الحرية، أنه نتيجةً للخطر المُحدق بالمسطحات المائية، ولاسيما الآبار الجوفية والينابيع والسدود، ولحمايتها من التلوث، تقترح  مديرية شؤون  البيئة الإسراع بإحداث محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، وخاصة في المناطق ذات التجمعات السكانية،  مثل مدن السويداء وشهبا وصلخد، إضافة لإلزام أصحاب المنشآت الصناعية،  وخاصة عند حصولهم على تراخيص، بإقامة محطات لهذه المنشآت لمعالجة ما ينتج عنها من مخلفات سائلة، لكون هذه المخلفات تُلحق ضرراً بالأودية المغذية للسدود. علاوة على ما ذكر، العمل على  تشجيع استخدام تقنيات الري الحديث، وإعادة  تدوير المياه في بعض المنشآت الخدمية والصناعية، للتخفيف ما أمكن من استخدام المبيدات الحشرية، وتشجيع استخدام الأسمدة العضوية بدلاً من الأسمدة الكيميائية، فالاستخدام المُفرط للأسمدة  الكيميائية له أيضاً تأثير سلبي على المياه الجوفية.

Leave a Comment
آخر الأخبار