الحرية-متابعة:
شارك وفد من وزارة الداخلية، برئاسة اللواء عبد القادر طحّان معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، في أعمال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة الإنتربول، التي تستضيفها مدينة مراكش في المملكة المغربية، بمشاركة كبار القادة الأمنيين من الدول الأعضاء.
وأعلنت الوزارة عبر قناتها الرسمية على “تلغرام” أن برنامج العمل تضمن الكشف عن إطلاق قدرات شرطية متطورة، من أبرزها منصة Nexus المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تعزيز تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، إضافة إلى المساعد الافتراضي AVA المخصص لمعالجة البيانات وتحليلها بسرعة وكفاءة، بما يسهّل عمل الضباط في الميدان ويرفع من مستوى الاستجابة الأمنية.

وعلى هامش أعمال الجمعية، عقد اللواء طحّان اجتماعاً مع اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس منظمة الإنتربول، حيث جرى بحث سبل تطوير التعاون في المجالات الأمنية والشرطية، ولا سيما في مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والجريمة السيبرانية.
كما ناقش الجانبان آليات الاستفادة من منصات الإنتربول الحديثة، وأهمية تطوير برامج تدريب كوادر وزارة الداخلية السورية بما يسهم في رفع الكفاءة المهنية وبناء القدرات المؤسسية.
وأكدت وزارة الداخلية أن مشاركة الوفد السوري تأتي في إطار حرصها على تعزيز التعاون مع منظمة الإنتربول، وتفعيل قنوات التنسيق الدولي في مواجهة التحديات الأمنية، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
يُذكر أن الدورة الـ93 للجمعية العامة للإنتربول انطلقت يوم الإثنين الماضي في مدينة مراكش، وتستمر حتى الخميس المقبل، بمشاركة 179 دولة، عبر نحو 800 مندوب و82 مديراً للشرطة و25 وزيراً. وتُعد الجمعية العامة أعلى هيئة تشريعية في المنظمة، حيث تجتمع مرة واحدة في السنة بمشاركة مندوبين تعيّنهم حكومات الدول الأعضاء.
وتُعتبر منظمة الإنتربول أكبر شبكة شرطية دولية، إذ تضم 196 بلداً، وتعمل على تعزيز التعاون بين سلطات الشرطة في مختلف أنحاء العالم لمكافحة الجريمة.
وتشرف المنظمة على شبكة عالمية لتبادل المعلومات وقواعد البيانات الجنائية، كما تُصدر إشعارات دولية تُعرف بـ “النشرات” لمساعدة الدول الأعضاء في ملاحقة المجرمين وجمع المعلومات.