الحرية- إلهام عثمان:
تحتفي صحيفة “الحرية” اليوم بعيدها الأول للتحرير، وتشارك الشعب السوري فرحته العارمة في يوم النصر العظيم، كيف لا.. وقد غير هذا التاريخ مصير سوريا.. إنه الثامن من كانون الأول، اليوم الذي أشرقت فيه شمس الحرية على أرض سوريا بعد عقود من الظلام، يومٌ ارتوت فيه تراب الوطن بدماء الشهداء الأبرار ليرسموا ملامح فجر جديد، في كل مدينة وقرية علقت أحبال الزينة وزينت الشرفات بالرايات، لتتعالى أصوات الفرح وتتجسد روح الوحدة، معلنةً بداية عهد جديد من الكرامة والأمل لسوريا التي تستحق الحياة، حتى السماء شاركت سوريا فرحتها بعد انقطاع طويل للمطر وكأنها تهنئ الشعب السوري بتلك الفرحة.
عام من التحولات والإنجازات
وبهذه المناسبة، قالت رئيسة تحرير صحيفة “الحرية” د. يسرى المصري بفخر واعتزاز: “الحمد لله، الجميع سيعيدون بعيد التحرير، ونحن في صحيفة “الحرية” كنا نتابع يومًا بيوم الأحداث والتطورات التي أُنجزت خلال عام من التحرير، لقد كان العام الأول بعد التحرير بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع بصدقه وإخلاصه مرحلة تأسيس دبلوماسي وتحول سياسي، بالإضافة إلى وضع مسارات وخطوات هامة لمرحلة إنجاز اقتصادي وتنموي.
مضيفة: لا تزال سوريا تسير بثقة على طريق التعافي، وبدأ العالم يلمس مصداقية وإنجازات الإدارة الجديدة وقدرتها على تحويل الوعود والأطر السياسية إلى تحسين ملموس في حياة المواطن وبناء مؤسسات شاملة وعادلة”.
عنصر استقرار
وفي السياق نفسه، أكد أمين التحرير للشؤون المحلية والاقتصادية للصحيفة باسم المحمد أن سوريا تسير بخطا ثابتة نحو الاستقرار، إذ شهد العام الأول للتحرير تسارعاً في الأحداث الإيجابية المهمة للبلد، على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الكثير من العمل أمام السوريين في قادم الأيام، حتى يحققوا ما ضحوا من أجله خلال السنوات الماضية.
ودعا المحمد السوريين للتوحد خلف دولتهم وقيادتهم والابتعاد عن الفتن، بعيداً عن كل الدعوات المشبوهة من الدول والجهات التي لم يفرحها تحرر سوريا، والتي تسعى جاهدة لتشويه هذا النصر، وبقاء معاناة السوريين، معرباً عن تفاؤله بما هو قادم للسوريين، كنتيجة للجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة السورية والهادفة إلى بناء سوريا واحدة موحدة لكل السوريين، وفق أسس الحداثة والاندماج في المجتمع الدولي، والعمل كعنصر أساسي للاستقرار في المنطقة والعالم.
الرياضة السورية: عهد جديد ورؤية مستقبلية
من جهته، أعرب رئيس دائرة الرياضة حاتم شحادة ، عن رأيه قائلًا: “إن الثامن من كانون الأول يمثل مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، حيث طويت فترة من الاستبداد والدكتاتورية، ونأمل أن تكون انطلاقة جديدة على جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والرياضية، مبيناً إن التغيرات التي طرأت هذا العام على الرياضة السورية هي بداية عهد جديد، ويقول: تتزامن احتفالاتنا مع مشاركة منتخبنا في بطولة كأس العرب والإنجاز الذي حققه بالتأهل للمرة الثانية”.
وأضاف شحادة: “نأمل أن تختلف النظرة للرياضة، فهي لم تعد مجرد لعبة، بل أصبحت قطاعًا اقتصاديًا وإعلاميًا متكاملًا، وإن اهتمام السيد الرئيس بموضوع المنتخب الوطني أمر مبشر ويدعو للتفاؤل”.
واختتم لافتًا إلى أن “الرياضة تعرضت لتخريب ممنهج في الفترة الماضية، مثلها كمثل باقي القطاعات، وهي اليوم بحاجة إلى اهتمام كبير وتغيير في الرؤية، لتتحول من مجرد هواية إلى قطاع اقتصادي قائم بحد ذاته يتطلب دعمًا من أعلى المستويات، وليس فقط من وزارة الشباب والرياضة”.
نحو مستقبل مشرق
وهكذا، يقف السوريون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، مفعمين بالأمل والتفاؤل بمستقبل يليق بتضحياتهم، ونقول بصوت واحد: إن عيد التحرير ليس مجرد ذكرى، بل هو نقطة انطلاق لمسيرة البناء والازدهار في كافة القطاعات، ومع تضافر جهود أبناء الوطن وقيادته الحكيمة، تتجه سوريا بخطا واثقة نحو استعادة مكانتها ودورها الحضاري، لتكتب فصلاً جديداً ومشرقاً في تاريخها العريق.