الدسم يعود إلى موائد الصائمين.. أسعار الفروج تنخفض بمعدل 30% واللحوم 50% مقارنة مع موسم رمضان الماضي

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:
سجلت أسعار الفروج في اليوم الأول من شهر رمضان ارتفاعاً طفيفاً في أسواق محافظة درعا، فيما حافظت أسعار اللحوم الحمراء على استقرارها النسبي بالمقارنة مع الأيام الماضية التي سبقت قدوم الشهر الفضيل.
وارتفع كيلو الفروج الحي إلى 33 ألف ليرة مقارنة مع 29 ألفاً قبل يومين، واستقر كيلو لحم العجل بين 80 إلى 90 ألف ليرة، وظل كيلو الخاروف عند حدود 125 ألف ليرة.
ووصف مربون وأصحاب محال لبيع الفروج الارتفاع الحاصل في الأسعار بأنه طبيعي، وخصوصاً أنه يأتي تزامناً مع زيادة الطلب على المادة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
وأشار مصطفى السعدي مربي دواجن إلى أنّ أسعار الفروج خاضعة للعرض والطلب، وهي في شهر رمضان مرتبطة بعادات وتقاليد السوريين، حيث ترتفع الأسعار في الأيام العشرة الأولى، وبعدها تنخفض في العشرة الثانية وتعود لترتفع في الأيام الأخيرة من الشهر، مبيناً في الوقت نفسه أنّ القدرة الشرائية للمواطن تلعب دوراً كبيراً بتغير الأسعار.
ورغم الارتفاع البسيط في أسعار الفروج، عدّ كثيرون أنها تظل مقبولة إذا ما قورنت بالأسعار التي وصلت إليها في شهر رمضان الماضي، ما كان يلقي بظلال سوداوية على موائد الصائمين حينها، والتي كانت حسب تأكيدهم “خالية من الدسم” تماماً ومقتصرة لدى كثير من الأسر على بعض أطباق من أصناف المؤونة أو الخضار.
وبمقارنة بسيطة بين أسعار الموسمين الرمضانيين، انخفض سعر الفروج هذا الموسم بمعدل 30 ٪ مقارنة مع رمضان الماضي، حيث سجل سعر كيلو الفروج حينها 45 ألف ليرة، كما وصل كيلو لحم الغنم إلى أكثر من 250 ألف ليرة منخفضاً بنسبة بلغت قرابة 50% هذا العام.
وأكدت إحدى السيدات في حديثها لصحيفة الحرية أنّ أسعار اللحوم تعد مقبولة قياساً بمواسم رمضانية سابقة، إذ أصبح بالإمكان شراء المادة “فروج أو لحوم” ولو بكميات بسيطة، بعدما غابت عن الموائد الرمضانية السابقة، لافتة إلى أنّ قلة السيولة وضعف القدرة الشرائية، لا تزال عائقاً أمام قدرة كثير من الأسر على شراء كامل احتياجاتها من مستلزمات الموائد رغم انخفاض الأسعار.

وتشير المعطيات إلى أنّ عرض الفروج في الأسواق اليوم يوازي الطلب، وبالتالي أسعار الفروج الحي وأجزائه مستقرة منذ فترة، نتيجة توفر الأعلاف بكثرة واستقرار أسعاره، فضلاً عن انخفاض أجور النقل من المحافظات المنتجة، ما شكل عوامل مساعدة لعودة المربين للعمل وازدياد عدد المداجن العاملة.
بدوره، أشار رئيس لجنة مربي الدواجن في درعا معتز العيسى إلى أن عدد المداجن العاملة في المحافظة يزيد على 530 مدجنة، منها 300 مدجنة للفروج، بطاقة إنتاجية ثلاثة ملايين طير، و230 مدجنة للبياض بطاقة إنتاجية تبلغ مليونين و650 ألف طير خلال الدورة الواحدة، مؤكداً أنّ قطاع الدواجن يمر بمرحلة من الانتعاش والتعافي، ما يبشر بعودة العمل إلى كامل المداجن التي خرجت عن الخدمة ودخول منشآت جديدة حيز الإنتاج.

Leave a Comment
آخر الأخبار
محافظ اللاذقية يعلن عن إجراءات جديدة لضمان استقرار الخبز والأسواق معرض حلب الدوري الأول للكتاب يُشرع أبوابه بموسم ثقافي حافل في مقر منتدى حلب عاصمة الثقافة المنطقة تترقب «المجهول».. على ماذا انجلى غبار الحرب الإيرانية- الإسرائيلية؟ اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً تشاورياً في حمص: الإصغاء لجميع الآراء وإعادة النظر ... «صناعة دمشق وريفها» تبحث مع السفارة البولندية سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين تحوّل من فعالية محلية إلى منصة إقليمية عالمية... «فود إكسبو» يسهم في تعزيز الصادرات الغذائية السوري... جريمة رقمية بأبعاد قانونية.. الابتزاز الإلكتروني شبح الشاشات وخارطة النجاة برؤية خبراء نجاحها يعتمد على الشفافية والتعاون الإقليمي والدولي.. منحة البنك الدولي بداية لتحسّن محدود في قطاع ا... المال يؤمن ويجلب أسبابها.. اختصاصي نفسي: السعادة مصطلح فضفاض يصعب إدراكه غرائب وعجائب في انتخابات اتحادات ألعابنا.. لم تنتخب نفسها!