الدفاع المدني بريف اللاذقية ينفذ خطة لفتح طرق حراجية مانعة للحرائق

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – نهلة أبوتك:

تكثّف الجهات المعنية في محافظة اللاذقية جهودها الاستباقية للحد من خطر اندلاع الحرائق، عبر تنفيذ سلسلة من الإجراءات الميدانية التي تهدف إلى حماية الغابات والتجمعات السكنية خلال موسم الصيف.

وتنفّذ فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، أعمالاً مكثّفة لشق خطوط النار في المناطق الحراجية الوعرة من جبال التركمان والأكراد شمال المحافظة، ضمن خطة وطنية شاملة للوقاية من الحرائق.

وتُعد خطوط النار من أبرز أساليب الحماية والحد من امتداد النيران، حيث تعمل كحواجز طبيعية تُسهم في عزل النيران، وتسهل في الوقت ذاته وصول آليات الإطفاء إلى مواقع الاشتعال، مما يقلل من الخسائر البيئية والاقتصادية.

وفي تصريح  لصحيفتنا “الحرية” أكد مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن الفرق الميدانية أنجزت حتى الآن أكثر من 200 كيلومتر من خطوط النار في مناطق ذات كثافة حراجية عالية، مشيراُ إلى أن هذه الخطوط تُعد بمثابة جدار وقائي يمنع توسع رقعة الحرائق، ويعزز من قدرة فرق الإطفاء على التحرك السريع والفعّال، ويمثّل خطوة ضرورية لحماية السكان والممتلكات والبيئة.

وأضاف كيال نستبق أي سيناريو كارثي محتمل، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح خلال هذه الفترة، وهو ما يزيد من احتمالية نشوب حرائق واسعة النطاق. التدخل الوقائي الآن هو مسؤولية وطنية، والتأخر فيه ليس خيارًا.

وتُنفذ أعمال شق الخطوط بناءً على دراسة دقيقة لطبيعة التضاريس وكثافة الغطاء النباتي، مع الحرص على الحفاظ على التوازن البيئي وعدم التسبب بأي أضرار جانبية، كما يجري التنسيق المستمر بين وزارة الطوارئ، الجهات الحراجية، والدفاع المدني لضمان التنفيذ الأمثل.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات متزايدة من خبراء البيئة بشأن تجدد الحرائق ، بفعل التغيرات المناخية وموجات الجفاف المتكررة، ما يجعل العمل الوقائي ضرورة لا بد منها.

وأكد كيال أن الدفاع المدني مستمر في تنفيذ حملات توعية ميدانية وإعلامية بالتوازي مع الجهد الميداني، داعياً الأهالي إلى التعاون والإبلاغ الفوري عن أي مؤشر حريق، ومشدّداً على أن حماية الغابات مسؤولية جماعية تتطلب وعياً ومشاركة من الجميع.

Leave a Comment
آخر الأخبار